جديد قضية العرس الذي تحول الى مأساة في العراق بسبب حريق خلّف 134 قتيلا... السجن لصاحب قاعة الأعراس
رغم ضبابية الوضع السياسي.. حديث عن حكومة اللحظة الأخيرة
الوضع السياسي اللبناني ما زال ضبابيا، حكوميا كان أم رئاسيا، ويبدو أن الانقشاع الأبرز الذي يشير إلى سير الأمور على معبر الحلول لأزمات لبنان، يتمثل بتوقيع وثيقة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة أميركية ورعاية دولية.
وقد استكملت الترتيبات في مقر الأمم المتحدة في قرية الناقورة اللبنانية الحدودية، التي حلقت أسعار أراضيها عاليا، اعتبارا من تاريخ بدء مفاوضات الترسيم، بحكم تحولها قريبا إلى محطة أرضية لغاز ونفط البحر.
وسيلتقي الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الرئيس ميشال عون صباح اليوم الخميس ليسلمه نص الوثيقة التي سيصار إلى توقيعها بعد الظهر في الناقورة، في لقاء منفصل، بغرف متباعدة، بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي والوسيط الأميركي هوكشتاين، وحضور قائد القوات الدولية (اليونيفيل)، وبغياب التغطية الإعلامية من الجانب اللبناني، بناء على طلب حزب الله، كما تقول المصادر.
وتتساءل المصادر عينها بالمناسبة عما إذا كان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في وارد تقديم الحكومة للرئيس عون كهدية تدشين منزله الجديد في الرابية.
فخلال الزيارة الوداعية التي قام بها ميقاتي إلى عون في بعبدا الثلاثاء، طالبه الأخير بوحدة المعايير في تشكيل الحكومة، وانه في حال المساواة بين جميع الأطراف في موضوع اختيار الوزراء «تستطيع العودة مساء إلى بعبدا لإعلان التشكيلة الحكومية».
لكن ميقاتي، الذي يدرك أن وراء الأكمة الرئاسية ما وراءها، فضّل عد الأيام الفاصلة عن 31 أكتوبر، ما أخرج رئيس التيار الحر جبران باسيل عن طوره، معلنا التعبئة الشعبية ليوم مغادرة الرئيس عون لبعبدا ووصوله إلى الرابية، وضمنا بوجه تسليم حكومة ميقاتي المصرفة للأعمال مسؤولية رئيس الجمهورية، ولو في النطاق الضيق، الأمر الذي أعلن باسيل العزم على مواجهته بكل السبل.
ولم يتريث ميقاتي في الرد، حيث دعا باسيل إلى مساجلة نفسه أمام المرآة، وأكد أنه يعول على جهود الفاتيكان للدفع باتجاه التوافق بين اللبنانيين وإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك خلال استقباله السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا بمناسبة تسلمه مهامه حديثا، حسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لميقاتي.
على أن الحشد الشعبي الذي دعا إليه رئيس التيار الحر أثار القلق في الشارع المسيحي، الذي قد تستفزه مظاهر المكابرة التي يحضر لها التيار الحر، إسباغا لطابع القوة الموهومة على استمرارية سلطة لا سابق لفشلها وفسادها في تاريخ لبنان الاستقلالي.
ومن هنا كان تعميم قيادة حزب القوات اللبنانية على المحازبين والأنصار بتجنب الاحتكاك أو التفاعل مع أي استفزاز قد يواجههم خلال مرور موكب الرئيس عون في طريقه من بعبدا إلى الرابية يوم الأحد، حيث قصره «الجماهيري» الجديد فوق إحدى التلال، والذي قدرت قناة «الجديد» تكاليفه بـ 6 ملايين دولار.
وعلى الرغم من واقع الشغور الماثل للعيان، ان على مستوى الرئاسة أو الحكومة، فإن البعض ما زال على قناعة باحتمال ولادة حكومة من اليوم حتى ظهر يوم الأحد، موعد خروج الرئيس عون من القصر الجمهوري.
ومن أصحاب القناعة بهذا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الوسيط الحكومي، الذي لا يكل ولا يمل، وهو قال بالأمس «رغم كل ما يقال، المحاولات مستمرة لتشكيل الحكومة».
وتقول أوساط سياسية متابعة إن الشغور الرئاسي وغياب حكومة جديدة يجعل دفة الحكم في قبضة رئيس مجلس النواب نبيه بري، طوال فترة الشغور.
لكن مصادر حكومية أشارت إلى ان الرئيس عون ووريثه السياسي باسيل يخططان لإدارة دفة الحكومة من الرابية، متسلحين بآراء دستورية غب الطلب، الأمر الذي يرى فيه الرئيس ميقاتي حلم ليلة صيف.
وهنا ثمة ملاحظة لافتة من جريدة «الأخبار» القريبة من حزب الله تناولت بالارتياب علاقة الحزب مع الرئيس ميقاتي، إلى حد رؤيتها هذه العلاقة «أمام منعطف خطير»، وإنها بالتالي لا يمكن أن تستمر، كما هي عليه منذ سنوات، في حال مضى ميقاتي نحو الفراغ، الذي تعتبره الصحيفة موجها أولا وأخيرا ضد الحزب الذي يلح على تشكيل حكومة توافقية لتغطية الشغور الرئاسي المحتمل.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ماذا عن الحوار الرئاسي الذي دعا إليه الرئيس بري بعد اجتياز المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية؟
ظاهر الأمور ان هناك ترحيبا عاما بالحوار، حتى من جانب جبران باسيل، الذي قطع الطريق على التعامل مع حكومة ميقاتي، في مرحلة ما بعد الشغور، في حال عدم تشكيل حكومة جديدة، بإعلانه الانفتاح على الحوار دون تحديد الجهة الداعية، علما ان حوارا وطنيا أوسع نطاقا سيشهده قصر «اليونيسكو» في بيروت في 5 من نوفمبر المقبل، دعت إليه السفارة السعودية في لبنان، تحت عنوان «منتدى الطائف».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|