الصحافة

الأمين العام لـ"البعث" : المطلوب رئيس يزور سوريا في العلن

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ تسلّمه رئاسة الحزب قبل نحو عام تقريباً، يجهد الأمين العام لحزب «البعث العربي الإشتراكي» في لبنان علي حجازي لإعادة الحزب الذي يمثّل الى الخارطة السياسية مجدداً. الأمر ليس سهلاً حين يكون الحديث عن حزب مرتبط عضوياً بسوريا، أفل نجمه يوم بدأت الحرب عليها، وأنهكته الخلافات الداخلية والصراعات. مستفيداً من عودة سوريا، يحاول أن يلملم حضوره ويعيد تموضعه تدريجياً.

يؤكد حجازي أن البعث في لبنان أعاد ترتيب خارطة انتشاره «حيث يلزم» فيقول: «كسرنا المحرّمات التي وقفت في وجهنا منذ العام 2005 . صار للحزب مكاتبه في وادي خالد وعكار وحلبا وطرابلس وعرسال ومشاريع القاع وفي إقليم الخروب وبعلبك حيث لم يكن هناك مكتب للحزب يوم تسلمت». وعلى مستوى الإنتساب يلفت الى وجود «حالة تنامٍ غيرمسبوقة. إقتربنا في عرسال من 500 منتسب وهذا الرقم نفسه في مشاريع القاع. نتحدث حرفياً عن آلاف الإنتسابات».

فما الذي يدفع الشباب الى الإنتساب «للبعث» وقد كان أغلب الظن في أعقاب «ثورة تشرين» أن الشعب لفظ الأحزاب؟ يغالط الأمين العام «للبعث» هذا المفهوم بدليل «إعادة تصويت الناس للأحزاب ذاتها في الإنتخابات النيابية. الأحزاب لا تنتهي. تتغير الظروف وتتبدل مرة في حالة هبوط واخرى في صعود»، جازماً أنّ «مؤشر حضور البعث تصاعدي لأن مرحلة التراجع انتهت».

بين وقت وآخر تعيد الخلافات الحزبية إنتاج ذاتها وتظهر جلياً على صفحات التواصل الإجتماعي، و»غروبات الواتس آب» وفيها انتقادات للأمين العام وفريق عمله. يقلل حجازي من مثل هذه الخلافات ويجزم بتجاوز نسبة 99 بالمئة من الخلافات التي كانت قائمة، ويقول «أعدنا ترتيب بيتنا الداخلي والتواصل مع كل قاعدتنا الحزبية. نحن كقيادة مركزية للحزب نعمل ونبذل جهداً كبيراً والطبيعي أن يسبب هذا إنزعاجاً لدى المراهنين على فشلنا. واليوم لا يمكن لأحد أن يحجب حقيقة خروج الحزب من غرفة العناية المشددة الى مرحلة بداية التعافي. ندرك أنّ المسار طويل ولكن يكفي أننا انطلقنا وهذا محط تقدير من يعنينا رأيهم ونحن ما زلنا حريصين على كل رفاقنا لأنّه حزبنا جميعاً، مع التأكيد أنّ الإنضباط بات بمستوى لم نصل إليه في أي مرحلة من مراحل حياتنا الحزبية بما فيها فترة وجود الجيش العربي السوري في لبنان».

وعن موقعه على الخارطة السياسية يقول «عدنا لأن نكون جزءاً من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية على المستوى المركزي والمناطق وهذا الحضور لا يكون حضوراً شكلياً. أعدنا التواصل مع كل القوى السياسية في البلد بعد انقطاع لسنوات، صرنا جزءاً من التشاور مع الأحزاب الحليفة، وصار لنا موقف ثابت من كل القضايا. في المرحلة السابقة كان البحث عن البعث في محرك غوغل يحملنا الى أخبار عن الخلافات الداخلية والإنقسامات واليوم صارت اخبارنا تعلن عن لقاءات ونشاطات حزبية ومواقف»، ويعلن عن سلسلة احتفالات ستقام الشهر المقبل بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية لتكون بمثابة «رسالة نريد أن نقول فيها إنّ كل محاولات التحريم لحضور الحزب سقطت»، ليحيل التغيير «الى تبدل الظروف السياسية، وإقتناع الناس بضرورة إستعادة العلاقة الجيدة مع العمق السوري».

في حساباته أنّ عودة البعث مجدداً «ليست مجرد آمال بل وقائع موجودة بين أيدينا كقيادة مركزية للحزب وبالتالي هناك ظواهر في العمل السياسي مرتبطة بالمال وتنتهي بانتهاء المال وأخرى صنعتها الجغرافيا والتاريخ لا يمكن شطبها إلّا بمعادلة الجغرافيا والتاريخ لذلك فالحزب حاضر تحديداً في المناطق الحدودية وهو جسر عبور بين البلدين مع التأكيد أنّ دورالحزب متصل بالعلاقة مع الناس والعلاقة مع سوريا».

رئاسياً، يحدد حجازي مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية فيقول: «المطلوب رئيس يزور سوريا في العلن، ويعيد انتظام عمل المؤسسات في البلد ويتبنى المعادلة التي تؤمن بها الغالبية أي جيش وشعب ومقاومة ويتطلع للعبور نحو الشرق». وعن مرشح البعث الرئاسي يقول «لا أحد في فريقنا السياسي إلّا ويتمنى أن يكون سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، إنما كل القوى السياسية مجمعة على أنّ التخطيط للمعركة السياسية هذه المرة يتطلب دراسة كلّ خطوة بما فيها الإعلان الرسمي عن اسم المرشح. واضح جداً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة حرق أسماء. المعركة الرئاسية لم تبدأ بشكلها الفعلي وهي تتطلب توفّر شروط خارجية أكثر مما هي داخلية عكس الإنتخابات الماضية» .

ماذا عن دور سوريا في الإستحقاق اللبناني؟ يجيب «لسوريا حلفاء هم محط ثقتها وبالتالي هي تراقب ولا تتعاطى مباشرة بالمشهد اللبناني ككل. حينما يتفق حلفاء سوريا على مرشح فالأكيد أنهم لن يختاروا مرشحاً لا توافق عليه سوريا». ورداً على سؤال تمنى «لو شاهد الرئيس ميشال عون في سوريا، ولو لم يتم تأخير موضوع الترسيم وغيره من المواضيع التي تتطلب تنسيقاً الى الأسبوع الأخير من عمر العهد ولو كان مستوى الإهتمام بنفس مستوى اندهاشنا بهوكشتاين».

غادة حلاوي - نداء الوطن 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا