نتنياهو سيهجم على بيروت ومنشآتها رداً على ضرب "بنيامينا"؟

كالعادة يستمر "ملك" اسرائيل بنيامين نتنياهو، بإرتكاب المجازر من الجنوب الى الشمال مرورا ببيروت وآخرها امس كان في بلدة أيطو قضاء زغرتا، بينما نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تعد لهجوم واسع في لبنان يشمل بيروت رداً على استهداف معسكر غولاني في جنوبي مدينة حيفا، وأفادت بأن نتنياهو طلب الحصول على موافقته لضرب "حزب الله" بلا رحمة في جميع انحاء لبنان بما في ذلك العاصمة اللبنانية.
فهل يجد نتنياهو لنفسه سببا لمهاجمة بيروت أو المطار؟

في جوابٍ واضح، قد تكون احدى التقديرات بحسب جهات عليمة، بأنه لا يمكن التنبؤ بردةِ فعل اسرائيل، كونها تعتمد بشكل كبير على مفهوم الردع لمنع الهجوم عليها. وقد يكون هجومها على بيروت والمرافق الحيوية - اذا حصل - مبنياً على اعتبارات الردع ولا علاقة له بالحدث الامني، على اثر شن الحزب هجوما بطائرات مسيرة على قاعدة تدريب "بنيامينا" العسكرية، ما فاجأ الجيش الاسرائيلي، لا سيما من جهة عودة النشاط الى المنصات الصاروخية التابعة للحزب.

وعلى الرغم من نتائج العملية التي خلّفت وراءها شعوراً بالالم الشديد والعجز والاحباط في صفوف الجنود الاسرائيليين على حد تعبير صحيفة "معاريف" العبرية، وهذا ايضا ما عبّر عنه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي عن العملية المركبة التي نفذها الحزب، ما يشير الى ان اسرائيل قد تكون تنتظر هكذا فرصة، بعد الفاجعة التي ألمّت بها كي تقدم الاخيرة تبريراً للمجتمع الاممي بهجوم جوي كبير على العاصمة ومنشآتها.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"