خبر عن المطران بولس يازجي... هل عُثِرَ عليه حيّاً في سجن عدرا؟
لبنان في "فم التنين"... الحرب تستعر فهل تأتي التسوية على حُطام؟
تقاطعتْ المؤشراتُ التي أطلّتْ برأسها من قلْب المشهد العاصف الذي بدت «بلاد الأرز» في مهبّه أمس، من الجنوب والبقاع و«عودةً» إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، مروراً بإعلان «حزب الله» دخول الصواريخ الدقيقة للمرة الأولى الى الميدان، عند أن الأيام المقبلة تشكّل منعطفاً حاسماً في تحديد وُجهة «حرب لبنان الثالثة» وامتدادها على جبهة اسرائيل – إيران التي صارت على خط النار نفسه.
وجاء هديرُ المواجهات الالتحامية على الحافة الحدودية التي يَمْضي الجيش الإسرائيلي في توغله البطيء عبر بعض بلداتها، ودويّ الغاراتِ المروّعة، وكان أكثرها توحشاً في مدينة النبطية وضدّ مبنى بلديتها (حيث سقط رئيس البلدية و3 أعضاء وموظّفيْن) وقسماً من السرايا الحكومية، وغبار التفخيخ المُرْعب لجزءٍ من قرية محيبيب مُسح بكبسة زر، ليحجب صوتَ الدبلوماسية الذي خَفَتَ وكأن ثمة تسليماً بأنّ الميدانَ ما زال يحتاجُ إلى صولات وجولات من التطاحن قبل «ولادة من الخاصرة» لتسويةٍ يُخشى أن يَسبقها المزيدُ من تسويةٍ بالأرض لمناطق لبنانيةٍ، سواء لجعْلها «ميتة» إلا من سيطرةٍ إسرائيليةٍ في عمق 5 كيلومترات فتكون «متراساً» متقدماً لفرض شروط «اليوم التالي» أو لإكمال ما تقول تل ابيب إنه تقويض للقدرات العسكرية لحزب الله ومزيد من ضرب حلقات القيادة والسيطرة فيه.
وكما على جبهةَ لبنان التي تُركت للميدان ولتفاعلاتِ إعلان «حزب الله» بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أنها باتتْ حرباً قائمة في ذاتها وتَجاوزتْ معركة إسناد غزة، بما يضمر فكّ ارتباطٍ تكتيّ بينها وبين «الجبهة الأمّ» بعدما أعطى بنيامين نتنياهو إشاراتٍ إلى أنه لن يسير بأي وقف نار مع الحزب إلا بالتوازي مع صفقة لتبادل الأسرى مع «حماس»، ارتسمتْ كذلك على تخومِ المواجهة الاسرائيلية - الايرانية مَلامِحُ ركونٍ دولي إلى أن الضربةَ المرتقبة من تل أبيب لطهران باتت خارج أي قدرة على وقْفها وأن التعويل يبقى على أمرين:
- الأول «صمود» الهندسة التي رعتْها واشنطن لحدود هذه الضربة.
- والثاني نجاعة المعادلةَ التي بدا أن الولايات المتحدة أرستْها على قاعدة تخفيف حدّة الضربة الاسرائيلية وفي الوقت نفسه امتصاص حدّة أي ردّ إيراني على الردّ عبر منظومة «ثاد»، وفي محاولة لـ «النفاذ» من تَقاطُعٍ مع إيران على عدم رغبة واشنطن في التورّط عسكرياً في الشرق الأوسط، وعدم مصلحة طهران في تعزيز الحضور الأميركي في المنطقة.
وفي وقت كانت التقارير تضجّ بشبه اطمئنانٍ إلى أن تل أبيب لن تضربَ المنشآت النفطية والنووية الإيرانية بناء على وعود اسرائيلية، فإن وقائع الميدان اللبناني التي شهدت سقوطَ تطمينات مشابهة بعدم استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت (والعاصمة اللبنانية) أحيت المخاوف من «مفاجآت» قد يخبئها نتنياهو في اندفاعته نحو إيران و«تقليم أظافرها» بالتوازي مع ضرب أذرعها ومحاولة «قَطْعها» وفق ما تعبّر عنه طبيعة المواجهة «الشاملة» مع حزب الله في لبنان، وسط انطباعٍ بأن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أمس على شبكاتٍ تقوم بتمويل الحزب هي في جانب منها في إطار رغبة في «تهدئة روع» تل أبيب عسكرياً وتأكيد «وحدة الهدف» وإن بوسائل أقلّ استجلاباً لمتاعب قد تخرج عن السيطرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|