رادارات جنبلاط ترصد: تطبيق "عقيدة الضاحية" على كل المناطق اللبنانية؟

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

ليس صدفة ما خرج على لسان زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بعد لقائيه رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، حيث حذّر من ان الاعتداءات الإسرائيلية ستشمل كل مكان، وليس هناك مناطق آمنة". وهذا ما يثير المخاوف من تطبيق "عقيدة الضاحية التدميرية"، التي تمارسها إسرائيل على نطاق واسع، على غرار ما فعلته في غزة.

ويأتي هذا الكلام على وقع التصعيد والتوسع المتزايد في المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل من عمليات كر وفر برية فيما بينهما عند الحدود، بعدما كثف الحزب من هجماته التي طالت العمق الاسرائيلي.

ولا يخفي جنبلاط - وفق مقربين- قلقه الشديد مما يحصل على الحدود اللبنانية، انطلاقاً من انها قد تتدحرج الى مناطق أُخرى، وسط شعور لديه بأنّ قيادة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو متفلتة من الضوابط، وبالتالي هناك صعوبة في توقع او تفسير تصرفاتها استناداً الى المعايير المنطقية.

ولم يعد خفيا ايضا ان لبنان دخل في حرب طويلة الامد، لم تعد تُختصر ببقعة جغرافية معينة، في وقت توقفت او اقله تراجعت المبادرات الديبلوماسية لوقف اطلاق النار، والتي كانت تهدف "ظاهرياً" إلى منع المزيد من التصعيد الا انها في الواقع لم تمنع المواجهة الحتمية بين إسرائيل والحزب، التي اصبحت اكثر تدميرا ودموية.

وهل يشير التصعيد الاسرائيلي الحالي إلى مرحلة "تحمية" تسبق عملية أكبر ضد الحزب وربما لبنان؟!!