الصحافة

بكركي تتحرّك على خط الرئاسة: غربلة الأسماء بدأت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خلف الكواليس يطبخ ملف الرئاسة الاولى بهدوء وبعيداً عن المزايدات السياسية و»هوبرات» نواب «التغيير» تحت قبة البرلمان. بالتشاور مع البطريركية المارونية تدخل جهات سياسية في حوار موسع حول انتخابات رئاسة الجمهورية . يجرى الإعداد لسلة أسماء لمرشحين محتملين لا تكون مستفزة لأي جهة محلية. قبيل ثلاثة أيام من نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، مني الباحثون عن تشكيل حكومة بخيبة كبرى. التفاؤل الذي بنيت عليه آمال الأسبوع الماضي لم يكمل مساره لاصطدامه بتمسك كل طرف بسقف مطالبه. ورغم ذلك لا تزال تجد في الأروقة من يراهن على ربع الساعة الأخير. لكن بات واضحاً أن الحكومة لم تعد مطلباً دولياً. الدولتان الأساسيتان أي فرنسا وأميركا لا تزالان على موقفهما من أنّ تشكيل حكومة جديدة أو تطعيم الحالية بأسماء جديدة سيؤخران انتخاب رئيس جديد للجمهورية ويطيلان أمد الفراغ الرئاسي. الأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية.

ليست المرة الأولى التي يبلّغ فيها باسيل ««حزب الله» صراحة أن لا إمكانية لانتخاب فرنجية، اللهم الإ في حال حصول أعجوبة ما . والقرار ذاته تبلغه البطريرك الراعي أيضاً. فكرة الحوار حول شخصية المرشح الرئاسي قيد التبلور في بكركي التي تعمل عليها بصمت. من ناحية «التيار» فإن الأسماء المؤهلة للرئاسة كثيرة ولا تنحصر بشخص أو اثنين باتا خارج المعادلة الرئاسية حسب ظنه، أي سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عون. ترتبط حظوظ الأول بموافقة باسيل التي لم تتوافر بعد بينما من رابع المستحيلات اتفاقه مع «القوات اللبنانية»، أما الثاني فأكثر من جهة داخلية باتت مستعدة للتصدي لتكرار تجربة العسكر في الحكم وما يحتاجه ذلك من تعديل غير ممكن للدستور.ينتظر ««حزب الله» نهاية عهد ميشال عون للشروع في البحث الجدي بملف الرئاسة. لم يقطع الأمل في نجاح محاولاته مع باسيل. من دونه يصعب تأمين الأكثرية الناخبة، ومعه ومن دون نواب الحزب الإشتراكي يصعب تأمين النصاب القانوني لانعقاد جلسة الإنتخاب. تدوير الزوايا نيابياً مطلوب وتحديداً مع النواب السنة. قد لا يجد ««حزب الله» مفراً من الاتفاق مع السعودية على الرئاسة الثالثة لتمرير الاستحقاق الرئاسي. خطه الأحمر هنا هو خيار الرئيس فؤاد السنيورة على وجه الخصوص فيما الأسماء المتبقية عرضة للنقاش. تسهّل المملكة انتخاب الرئيس من خلال النواب السنة فيسهل ««حزب الله» من جانبه انتخاب رئيس حكومة.
ساعات تفصل عن الفراغ الرئاسي. نهاية عهد عون تشكل البداية الدولية للتعاطي الجدي مع لبنان. دول القرار المعنية بالإستحقاق بدأت التفكير جدياً بالتسوية التي تسد الفراغ في بعبدا. الرئيس العتيد لن ينتخب الّا بموجب تسوية وسيكون رئيساً غير مستفز، مؤهّلاً لإدارة الأزمة، الخيارات كثيرة لكنّ المؤهلين قلة، واحد منهم يشكل نقطة تقاطع بين الكل. دول كثيرة مستعدة للخوض في التسوية عربية ودولية لا سيما بعد نجاح تجربة اتفاق الترسيم.

 غادة حلاوي -" نداء الوطن"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا