محليات

وفد من لقاء "مستقلون من أجل لبنان" زار السفير شيباني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

زار وفد من لقاء مستقلون من أجل لبنان (لقاء الشخصيات المسيحية المستقلة) سعادة السفير محمد رضا شيباني، الممثل الخاص لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط و غرب آسيا.

تصدّر مواضيع المداولات خلالها ما يمثّله العدوان الإسرائيلي من خطورة بالنسبة إلى لبنان بمختلف مكونات شعبه وجميع مناطقه، بما فيها العاصمة بيروت. وقد رأى الجانبان في هذا العدوان حلقةً مكمّلة لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني، منذ أكثر من سنة، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وفي آن واحد خطوة متقدمة باتجاه بسط السيطرة الإسرائيلية على الشرق الأوسط بمجمله، وتفكيك دوله الوطنية، وصولاً إلى التحكم بمصادر الطاقة والثروة فيه، العائدة بملكيتها إلى هذه الدول وشعوبها.

وقد أبدى الوفد، بموازاة ما تقدم، تضامنه مع إيران، شعباً ودولةً وقيادةً، بوجه الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرّضت لها، مثلها في ذلك مثل لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن. كما ثمّن عالياً الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وقطر وسواهما من الدول، سعياً الى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار الأممي 1701 بجميع مندرجاته، وبدون أية تعديلات قد تطالب إسرائيل بإدخالها عليه.

وأعرب الوفد أيضاً عن عظيم تقديره للروح الإنسانية والأخوية النبيلة التي بها تُقدّم الجمهورية الإسلامية المساعدات للبنانيين النازحين من المناطق المستهدفة بحرب الإبادة الإسرائيلية، مشفوعاً بخالص عرفانه لالتزامها المعلَن مساعدة لبنان، بعد وقف إطلاق النار، في إعادة إعمار المناطق المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي. ورأى الوفد، إلى ذلك، أن الأولوية الوطنية حالياً يجب أن تُعطى لوقف العدوان الإسرائيلي على البلد، بالتلازم، طبعاً، مع تغليب عوامل التضامن والوحدة، فضلاً عن احتضان النازحين وإيوائهم. واعتبر على امتداد ذلك من المستهجن أن يعمد بعض الأطراف الداخلية إلى الاستثمار السياسي في العدوان الإسرائيلي على لبنان وكل المنطقة، فيبادر إلى قلب الأولويات رأساً على عقب، ويطرح موضوع الانتخابات الرئاسية كأولوية ملحّة، تستدعي التلبية بمعزل عن الظروف المحيطة بها، فكأنما الأطراف تلك تستغل هذا العدوان الذي يستهدف اللبنانيين جميعاً، مسلمين ومسيحيين، لتقوم بانقلاب سياسي على مستوى السلطة، مجازفةً هكذا بتعريض العلاقات ما بين المكونات اللبنانية، وخصوصاً المكونين الشيعي والمسيحي، للخلل والتنابذ والتزعزع، وصولاً إلى انعدام الثقة.

وفي هذا السياق، رحّب الوفد بمواقف بكركي التي أدانت العدوان الاسرائيلي واغتيال سماحة السيد حسن نصر الله ودعت الى مساعدة النازحين اللبنانيين من أهل الجنوب والبقاع والضاحية، والوقوف الى جانبهم كإخوة لنا في الوطن والإنسانية. وكذلك، رحب بالقمة الروحية المسيحية - الإسلامية التي انعقدت في بكركي بدعوة من البطريرك الماروني، وبالمقررات التي صدرت عنها، وأتت مجسدةً لهذه الروحية. كما أيّد كلام الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي دعا اللبنانيين الى التضامن والتحاور في هذه اللحظات العصيبة.

بدوره رحّب السفير شيباني بالوفد وأكّد على العلاقات التاريخية بين المسيحيين في لبنان والمسيحيين في إيران وذكر ان الوجود المسيحي الاجتماعي والديني والثقافي في إيران قديم جداً والكنائس فيها موجودة منذ غابر القرون وأن أقدم كنيسة في العالم موجودة في ايران وتعتبرها منظمة الأونيسكو وتعتبرها جزءاً من الإرث الإنساني العالمي ويتمتع المسيحيون في ايران بحرية المعتقد ويتمثلون في مختلف المستويات السياسية والإقتصادية ويتماثلون بالمسيحيين اللبنانيين من حيث إنتمائهم الى المسيحية المشرقية المتآخية مع الاسلام والتي تشكل جسراً حضارياَ مع المسيحية الغربية وتنقل إليها قيم الاسلام الحقيقية ولذلك نرى في المسيحية المشرقية جسر تواصل وتكامل وحوار فيما بين الحضارات وبين الاسلام والمسيحية.

وأشار سيباني الى وقوف الجمهورية الاسلامية الإيرانية مع الشعب اللبناني بكل أطيافه ومكوناته ومع المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي وأن إيران لن تسمح بهزيمة المقاومة أمام إسرائيل وان رجال فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسوريا وإيران سيرسمون مستقبل المنطقة وليس الكيان الصهيوني العنصري بقيادة نتنياهو ، ورأى شيباني ان شهادة السيد نصرالله والمجاهد يحيى السنوار ستعزز من قوة وإندفاعة المقاومة في المنطقة وترسخ بالدماء والتضحيات منهج وثقافة المقاومين الحسينيين وتتسبب بنهضة في العمل المقاوم المعادي للاحتلال الصهيوني .

من جهة أخرى أوضح سيباني تقدير إيران لموقف الحكومة اللبنانية وللتفاهم والتعاون معها لجهة التوصّل الى وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وتطبيق القرار 1701 بكامله وإلزام العدو بتطبيق كافة بنوده دون تعديل ، ولفت شيباني ان ايران تحترم سيادة واستقلال لبنان وقراره الوطني وتسعى للتنسيق مع الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني لإحتضان النازحين وأيوائهم وإغاثتهم لتجاوز هذه المحنة ، وأكبر سيباني كيفية تعاطي البيئات اللبنانية من كافة الطوائف الذين أستقبلوا أخوتهم الشيعة في منازلهم وأديرتهم وبلداتهم ومساجدهم وبلدياتهم . ودعى سيباني اللبنانيين بأن يثقوا بقدرة المقاومة على الانتصار على العدو الاسرائيلي في هذه المعركة أيضاً كما انتصرت المقاومة على جيش الاحتلال في حرب تموز 2006 وكما طردته من جنوب لبنان عام 2000 من دون قيد او شرط.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا