عربي ودولي

عكاظ السعودية تشمت بـ "اغتيال السنوار"...والإعلام السعودي يثير الجدل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شهدت وسائل الإعلام السعودية مؤخرًا انتقادات شديدة بسبب موقفها المثير للجدل إزاء تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة. فقد نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم مقالاً تحت عنوان "إسرائيل تلحق السنوار بهنية.. حماس بلا رأس"، أعربت فيه عن نوع من الاحتفاء بمقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار.

أثار المقال جدلاً واسعاً بسبب ما اعتبره كثيرون شماتة علنية بمقتل قائد عربي ومسلم، وهو موقف أثار استغراب المتابعين في ضوء دور السعودية المفترض كدولة تنتمي إلى العالم العربي والإسلامي لا بل تدعي أنها تقوده بافتراض أن الحرمين الشريفين متواجدين في أرضها.

وبينما يمكن تفهم الاحتفاء السعودي باغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، نظراً الى الخلافات مع الحزب المدعوم من طهران، ودعمه الحوثيين في اليمن، إضافة إلى التوترات الإقليمية مع إيران، فإن الاحتفال بمقتل قيادي في حركة حماس السنية، التي لم تتخذ أي موقف عدائي تجاه السعودية، يعتبر خطوة غير مبررة.

فحركة حماس، التي تُعد جزءاً من المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لم تقترب من الملفات السعودية في أي مرحلة من مراحل الصراع الإقليمي، وكان موقفها من الثورة السورية مشرفاً بالنسبة للكثيرين، ولم تأخذ طرفاً الى جانب ايران في أي من الملفات السياسية والاقليمية المعادية للسعودية.

وفي ظل كون حماس حركة سنية تمثل العرب والمسلمين في نضالهم ضد الاحتلال، فإن الموقف الذي تبنته "عكاظ" يثير تساؤلات حول دوافعه، خاصة في وقت يحتاج فيه العالم العربي والإسلامي إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات المشتركة.

وفي الوقت ذاته، أثارت قناة "العربية" الممولة سعودياً جدلاً إضافيًا بإعلانها عن عرض وثائقي من جزئين يتناول قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

يأتي عرض الوثائقي في توقيت حساس وسط تصاعد التوترات الإقليمية ليثير التساؤلات حول دوافع إعادة فتح ملف اغتيال الحريري، الذي يُعتبر من القضايا التي قد تؤجج التوترات المذهبية، خاصة في لبنان الذي يعيش انقسامات حادة بين السنة والشيعة.

إعادة فتح الجروح القديمة
من المعروف أن عائلة الحريري، رغم الألم الذي خلفه اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، قد تجاوزت هذه المرحلة في سبيل الحفاظ على استقرار لبنان، واستمر أولياء الدم في مسيرة والدهم مع تركيزهم على المصلحة الوطنية. ومع إغلاق ملف المحكمة الدولية، فإن إعادة فتح هذا الملف من قبل قناة سعودية في هذا التوقيت يثير قلقاً واسعاً بين الأوساط السياسية في لبنان، وتساءل الكثيرون: هل الهدف من عرض هذا الوثائقي هو كشف الحقيقة أم تأجيج الفتنة الذي تعمل أصلاً اسرائيل عليه؟

تهيئة الأجواء لشرخ داخلي
يأتي إعادة عرض هذا الوثائقي في وقت يحتاج فيه لبنان إلى الوحدة، وسط تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية. ويبقى الأمل في أن يحمي الله لبنان من تداعيات هذا الفعل الذي قد يفاقم الوضع المتوتر في البلاد.

اذاً، تتوالى الانتقادات للأداء الإعلامي السعودي، وخاصة فيما يتعلق بتغطية الأحداث في لبنان وفلسطين، حيث اتجهت بعض وسائل الإعلام إلى مواقف تُعتبر مثيرة للجدل وغير متوافقة مع التضامن العربي والإسلامي الضروري في هذه الأوقات العصيبة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا