موقف ايران وحماس يحسم الجدل: اغتيال السنوار لن يوقف التصعيد الاقليمي
أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية، امس، مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار. وقال في كلمة متلفزة إن "مقتل السنوار سيزيد قوة حركة حماس". وأضاف: نتمسك بخروج القوات الإسرائيلية من غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين. كما أوضح أن "الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية". وتابع "ماضون في مسيرتنا حتى إقامة الدولة الفلسطينية"... من جانبها، اعتبرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن مقتل رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار في قطاع غزة "سيعزز روح المقاومة" في سبيل "تحرير" الأراضي المحتلة.
كما أجرت البعثة مقارنة بين نهاية يحيى السنوار، الذي قُتل أثناء "مواجهة العدو"، ونهاية الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي "أُخرج من حفرة على يد القوات الأميركية".
وأشارت البعثة إلى أن "السنوار قُتل في ساحة المعركة بزي القتال، ووجهه مرفوع نحو العدو في العلن، يواجهه وجهاً لوجه"، معتبرةً أنه "يمثل رمزاً للمقاومة"... واشارت الى أن السنوار "سيصبح نموذجاً للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين. وما دام الاحتلال والعدوان مستمراً، فإن المقاومة ستستمر".
في المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن امس من برلين، إن مقتل السنوار يشكّل فرصة أمام "إطلاق مسار للسلام" في الشرق الأوسط، و"مستقبلاً أفضل في غزة دون "حماس". وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، لدى استقباله بايدن، إنه يأمل في أن يؤدي مقتل السنوار إلى "إفساح المجال" لوقف إطلاق النار في غزة، وإلى "اتفاق على إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين منذ 7 تشرين الأول 2023 في القطاع... ايضا، رأى مصدر دبلوماسي عربي وفق معطيات صحافية، أن مقتل السنوار قد يؤدي إلى أمرين مهمين، الأول إمكانية الوصول إلى حل سريع في غزة على الأقل من خلال صفقة تبادل اسرى، والثاني وصول قادة معتدلين لقيادة حماس في المرحلة القادمة والذين قد يقبلون بحل الدولتين. وكشف ان قبل مقتل السنوار، كان هناك عمل لعقد قمة موسعة لرؤساء الدول ووزراء الخارجية، ورؤساء أجهزة الاستخبارات من السعودية، قطر، الإمارات، مصر، والأردن، مع إمكانية دعوة تركيا وباكستان. وأوضح أنه كان هناك نقاش متقدم حول إمكانية عقد القمة في الأردن أو قطر، وتم الاتفاق على عقدها في البحر الميت لدعم الأردن أيضًا.
ثمة اذا سيناريوهان واردان بعد تصفية مهندس طوفان الاقصى. الاول يقول ان مقتله سيسرّع الحل والثاني يدل على انه سيعقّد الامور. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، كانت الانطباعات الاولى ترجّح الفرضية الاولى (انتهاء الحرب)، غير ان موقف حماس التي اعلنت انها مستمرة في القتال، وموقف طهران التي تحدثت عن ان اغتيال السنوار "سيعزز روح المقاومة" في سبيل "تحرير" الأراضي المحتلة، بما تمثّله ايران من رأس لمحور الممانعة الذي تنتمي اليه "حماس"، ونظرا الى دور "الآمر الناهي" الذي تلعبه في هذا المحور، قلّص الى حد كبير الرهانات على تهدئة آتية الى المنطقة. وبات سيناريو استمرار التصعيد والتعقيدات والحروب، حتى اشعار آخر، مرجحا، ومتقدما، تختم المصادر.
المركزية - لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|