محليات

كيف ستستغلّ إسرائيل أسرى الحزب وماذا يملك هؤلاء من معلومات؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تُعتبر ظاهرة الأسر ملازمة لمعظم المعارك والحروب التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله. وفي حين تمعن آلة الحرب فتكًا وتدميرًا بقرى الجنوب منذ أواخر أيلول الماضي، عمدت إسرائيل منذ أيام على أسر 10 عناصر تابعين لحزب الله بينهم قياديين في قوة الرضوان.

ما هي مفاعيل عمليات الأسر على مجريات المعركة على الأرض؟ كيف يمكن لإسرائيل استغلال هؤلاء الأسرى؟ وما حقيقة امتلاكهم معلومات قيّمة عن حزب الله كما زعم الجيش الاسرائيلي؟

العميد المتقاعد والخبير العسكري، ناجي ملاعب رأى أنه "في خضم كل هذا القصف والتدمير الممنهج لقرى الجنوب، بات الجيش الإسرائيلي قادرًا على الوصول الى بعض العناصر المتواجدين في الأنفاق هناك وأخذهم كأسرى".

وقال إن "أسر عناصر الحزب من شأنه أن يخدم إسرائيل في الداخل، حيث سيخفّف من وطأة الحرب النّفسية التي يعاني منها جراء وصول صواريخ الحزب الى أهداف مهمة في حيفا ووسط تل أبيب، كما تشكل عمليات الأسر دفعا نفسيا للجنود المتواجدين على أرض المعركة، في حين يمتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بعدد الإصابات والقتلى في صفوفه".

من جهة أخرى، شرح ملاعب أن "الإسرائيليين لن يتمكّنوا من الحصول على معلومات قيّمة من هؤلاء الأسرى، لأنهم ببساطة متواجدون تحت الارض والتواصل بينهم وبين القيادة مقطوع وليسوا على علم بما يحدث في المعركة، وتحرّكاتهم تنحصر بين منازلهم والأنفاق التي يتمركزون فيها".

وإذ أكد أن "الأسرى لا يملكون أي معلومات قيّمة ليستغلّها العدو، ذكر ملاعب أن "العدو يمكنه معرفة معلومات ميدانية لا أكثر وهي تتعلّق بالنفق، نوع الأسلحة المزوّدين بها، أنواع التدريبات التي شاركوا فيها".

ملاعب لفت الى أن "الإسرائيليين ليسوا بحاجة للمعلومات من هؤلاء العناصر، فالتطورات على الأرض أظهرت أن داتا المعلومات التي يملكونهم كافية واستخدموها في عمليات الإغتيال التي طالت قياديين سياسيين وعسكريين في الحزب".

من جهة أخرى، أشار ملاعب الى أن "بعد زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى لبنان، تغيّرت لهجة حزب الله في الميدان وبدأ باستخدام أسلحة جديدة وفعّل دور الحزب".

ورأى أن "لا مصلحة لإيران بإضعاف حزب الله لأنه يمثّل رأس الحربة للمحور التي تقوده في المنطقة"، مضيفًا: "إيران تعمد الى تفعيل قدرات حزب الله على الجبهة، في حين يرد الجيش الإسرائيلي بقوة لا تضاهيها قوة، عند أي ضربة يتلاقاها جنوده في الميدان".

وبالتالي، وبحسب ملاعب، "تظهر الأحداث المتلاحقة أنه لا يوجد مكان يصعب على اسرائيل الوصول إليه"، ذاكرًا أن "القصف العنيف الذي تعرّضت له منطقة النبطية واستهداف مركز البلدية حيث استشهد رئيس البلدية الى جانب آخرين هو رسالة إسرائيلية بأن لا أحد يستطيع ردعنا بمن فيهم أميركا، كما يؤمنون بأن القوة العسكرية هي الحل الوحيد أمامهم".

هند سعادة-الكلمة أونلاين
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا