ضرب شريان الحزب الحيوي "القرض الحسن".. هل كاريش في مرمى النيران؟

إشتعل الميدان وتسارعت وتيرته، بعد استهداف المؤسسات المالية لِحزب الله امس، المعروفة بـ "القرض الحسن"، إذ تم تدمير عدد من فروعها في مختلف المناطق اللبنانية في وقتٍ واحد بسلسلة من الغارات، من الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً الى البقاع والجنوب، لكنّ قد يكون سقف تداعيات الامر أكبر بكثير، حيث السؤال: هل سيكون رد الحزب بالمثل عبر إستهداف منشآت إقتصادية في إسرائيل؟
وبالإنتظار، جاء في البيان الذي صدر عن غرفة عمليات الحزب، مساء الخميس الماضي، انه تم "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الاسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة"، من دون الافصاح عن التفاصيل، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستكشف طبيعة المرحلة الجديدة.

وبالتوازي، قرأ خبراء عسكريون في ضرب شريان الحزب الحيوي اي "القرض الحسن"، رسالة اسرائيلية من العيار الثقيل، وجِهت اليه، بالتالي قد تفرض معادلة جديدة ومتقدمة ترتكز على قاعدة "استهداف المنشآت المالية مقابل منشآت مماثلة"، خصوصاً أن المسيرات التي يستخدمها الحزب استطاعت أن تخترق السيادة الجوية الاسرائيلية وتجتاح أجواءها بصورة لافتة ومفاجئة، ما يفتح باب التساؤل ايضاً على احتمال الاستهداف لحقول النفط التي تبعد كيلومترات معدودة عن الشاطئ، قد يتقدمها لجوء الحزب إلى خيار ضرب حقل "كاريش" مثلاً كرد موجع لإسرائيل .
ويقول مسؤول سياسي - اقتصادي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، إستهداف "القرض الحسن"، يأتي كردة فعل إنتقامية، بعد تصنيف الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي من جراء مواجهة الشمال المستمرة بأنها "كبيرة" ، اضف الى ذلك انّ قيمة النفقات الأمنية التي ستكون تل أبيب مضطرة إلى زيادتها في حال طالت المواجهة شمالاً ستصل إلى نحو 15 مليار دولار!

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"