لتجاوز أنفاق حزب الله... إسرائيل تستخدم "جيلاً جديداً" من المسيرات
المشروع الإيراني للبنان: تأبيد الفوضى
يرى مصدر سياسي معارض، عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ليس مجرد مناورة سياسية تكتيكية، بل هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ترسيخ حالة الفوضى في لبنان، خدمةً لأجندات خارجية، وعلى رأسها المشروع الإيراني.
ويقول: بالنسبة لإيران، إبقاء لبنان في حالة مستدامة من عدم الاستقرار يوفر لها منصة لتعزيز نفوذها الإقليمي، ويضمن بقاء لبنان أداة ضمن مشروعها التوسعي في المنطقة.
هذا الفراغ الرئاسي المتعمد، بحسب المصدر، لا يعمّق فقط الأزمة السياسية في البلاد، بل يشل المؤسسات الدستورية، ويعطل العملية الديمقراطية التي تعتمد عليها استمرارية الدولة اللبنانية. ومع تعطل المؤسسات، تتعمق الفوضى ويصبح لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية، مما يترك المجال أمام الأطراف المتحالفة مع إيران لفرض أجنداتها الخاصة على حساب سيادة الدولة اللبنانية واستقرارها.
في ظل هذا الفراغ، أصبح لبنان بيئة مثالية لتعزيز الدور الإيراني دون أي معارضة محلية فعلية. فالشلل المؤسساتي يتيح لطهران مواصلة مشروعها في المنطقة، مستغلة الفوضى السياسية لتحقيق مكاسب استراتيجية. هذه الفوضى المتواصلة لا تخدم فقط تعزيز النفوذ الإيراني، بل تكرس حالة العجز السياسي في لبنان، مما يضعف أي إمكانية للنهوض أو التقدم على المستوى الوطني.
ليخلص المصدر السياسي بأن استمرار التعطيل ليس مجرد تعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية، بل هو جزء من عملية أوسع تهدف إلى تأبيد الأزمة وإبقاء لبنان في حالة من الانهيار السياسي والاجتماعي. وكلما استمر هذا الفراغ، كلما تعمقت التبعية لأجندات خارجية، وازدادت معاناة الشعب اللبناني الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه المعادلة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|