لتجاوز أنفاق حزب الله... إسرائيل تستخدم "جيلاً جديداً" من المسيرات
إعلام إسرائيلي يكشف "خطأ نصرالله القاتل": دفع حياته ثمنًا له
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي وموقع "Detaly" الناطق بالروسية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ارتكب خطأ استراتيجيًا قاتلًا في 7 تشرين الأول 2024، عندما قرر ربط مصيره بحركة حماس والانخراط في الحرب ضد إسرائيل. وفقًا للتقارير، كان هذا القرار هو الخطأ الأخير لنصرالله، حيث أدى إلى استهدافه وتصفية حياته من قبل إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن نصرالله سبق أن اعترف بخطأ استراتيجي خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما اعتبر أن اختطاف جنود إسرائيليين لن يؤدي إلى حرب شاملة. وبعد انتهاء الحرب، أقر نصرالله بأنه أخطأ في حساباته، لكنه استمر على مدار 18 عامًا في تعزيز مكانته كخبير في الشؤون الإسرائيلية. ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير في الأشهر الأخيرة، حيث استغلت إسرائيل قرار نصرالله الخاطئ بتحالفه مع حماس لتوجيه ضربات قاتلة ضده.
بحسب التقرير، قرر نصرالله في 7 تشرين الأول الانضمام إلى الحرب التي كانت تدور بين حماس وإسرائيل، معتقدًا أن إسرائيل لن تتمكن من فتح جبهة أخرى ضده طالما أن حماس تحتجز رهائن إسرائيليين في غزة. ورغم هذا الاعتقاد، كانت القيادة الإسرائيلية قد أعدت خطة لاستدراجه إلى فخ استراتيجي. كانت حسابات نصرالله تعتمد على معلومات استخباراتية تشير إلى أن أي عملية برية ضد حزب الله ستكون لها علامات تحذيرية، مثل تحركات القوات على الحدود اللبنانية أو زيادة التحذيرات الإسرائيلية، لكنه لم يكن يعلم أن الجيش الإسرائيلي غيّر تكتيكاته بشكل مفاجئ لتضليله.
في نهاية المطاف، كان خطاب نصرالله الذي أعلن فيه عن "حرب استنزاف" ضد إسرائيل هو ما دفع الأخيرة لاتخاذ قرار بتصفيته. في 27 أيلول 2024، أعلنت إسرائيل عن اغتيال حسن نصرالله بعد سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع حزب الله في لبنان، واعتبرت تصفيته نهاية حقبة.
وتشير التقارير إلى أن العملية التي أدت إلى مقتل نصرالله كانت جزءًا من خطة عسكرية أوسع نفذتها هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، والتي تضمنت استهداف البنية التحتية لحزب الله ومواقعه العسكرية.
وعلى الرغم من اغتيال نصرالله، فإن حزب الله لا يزال يشكل تهديدًا لإسرائيل، ويستدعي ذلك استمرار العمليات العسكرية لتقويض قدرات الحزب وإضعاف نفوذه في لبنان.
كما يشير التقرير إلى أن إسرائيل تعتقد أن حزب الله ارتكب خطأً استراتيجيًا مزدوجًا في الأشهر الأخيرة، عندما قام بنقل جزء كبير من ترسانته الصاروخية من جنوب لبنان وسهل البقاع إلى العاصمة اللبنانية بيروت. هذا الخطأ جعل من السهل على المخابرات الإسرائيلية تحديد مواقع هذه الترسانات واستهدافها في غارات جوية، مما أسفر عن تدمير معظم الأسلحة الاستراتيجية التي كان يعتمد عليها الحزب.
في النهاية، يرى التقرير أن المعركة مع حزب الله لا تزال بعيدة عن نهايتها، حيث تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية ضد الحزب في لبنان، خاصة من خلال استهداف مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة له، ووقف تدفق الأسلحة القادمة من سوريا وإيران. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن حزب الله لا يزال يمثل تهديدًا طويل الأمد على أمن إسرائيل، وهو ما يجعل المعركة مستمرة على عدة جبهات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|