هل يؤيّد حزب الله الفوضى "الباسيليّة"؟
بحسب مصادر نيابية متابعة فإنه لا يزال من المبكر الحديث عن مرحلة ما بعد تشرين الأول بظل عدم تشكيل الحكومة الجديدة، ففي البداية لا يمكن أن نقول بأن الحكومة لن تولد حيث ان التفاوض يتم اليوم على نار حامية للغاية ولا بد من بعض التنازلات المتبادلة لاجل ولادة المرسوم، معتبرة أن حظوظ الولادة تساوي حظوظ عدمها، ومن ثم بحال لم تُشكل الحكومة يجب التوقف عند أكثر من نقطة مهمة في المرحلة المقبلة.
وتضيف: "هل يرغب جبران باسيل بأن يكون راعي الفوضى في لبنان أم راعي الحلول والشريك في التسوية، هذا هو السؤال الأساسي الذي يجب أن يحكم النظرة الى قرارات باسيل المتوقعة مطلع الشهر المقبل بحال لم تُشكل حكومة، والسؤال الثاني هل يمكن لحزب الله مجاراة حليفه التيار الوطني الحر بالفوضى وهو الذي بذل الغالي والنفيس لأجل ولادة الحكومة وتأمين الإستقرار"؟
وبالنسبة الى المصادر لا يمكن لحزب الله أن يؤيد الفوضى، لكن من خلال التجارب السابقة يتبين أن الحزب لن يكون بصدد معاداة الوطني الحر أيضاً، لذلك فإن هذه النقطة قد تكون لصالح باسيل الذي يرغب بالحصول على تعهدات من حزب الله بشأن الملف الرئاسي، تتجاوز تأكيد الحزب له بأنه سيكون جزءاً من إنتاج الرئيس المقبل.
وتعلم المصادر أن باسيل يعشق اللعب على حافة الهاوية، وربما هو يتجه الى ذلك المكان، لكنه يعلم في الوقت نفسه ان الاستقرار في لبنان هو مطلب خارجي على أعلى المستويات، وأن تسببه بالفوضى لن يكون مستحباً لدى هذا الخارج الذي يهمّ التيار الوطني الحر، إنما قد تكون حسابات رئيس التيار تقضي باعتبار أن الفوضى قد تدفع هذه الدول للتسابق باتجاهه للحوار معه والبحث عن حلول.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|