هذه خطة الهجوم الإسرائيلي على إيران...
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "معلومات استخباراتية مؤكدة" عن تفاصيل الوثيقة التي تم تسريبها عبر الإنترنت، وتتحدث عن الخطة الاسرائيلية للهجوم على إيران، والتي تم تأجيلها.
وفقًا لوثيقة تم تسريبها، والتي يُزعم أنها من البنتاغون، كانت إسرائيل تخطط لمهاجمة "منشآت عسكرية رئيسية" في إيران قبل أسبوع بالضبط، وذلك بالتنسيق مع الأميركيين.
وبحسب الصحيفة، إذا كانت هذه الوثائق أصلية، فإنها تشير إلى أن رد إسرائيل قد تم تأجيله على الأقل مرة واحدة، في ظل العاصفة التي أُثيرت حول تسريبات الوثائق السرية التي يتم التحقيق فيها في الولايات المتحدة.
في الساعات الأخيرة تم تسريب وثائق إضافية، يُزعم أنها من البنتاغون، إلى شبكات التواصل الاجتماعية، وتتضمن تفاصيل دقيقة عن خطة الهجوم الإسرائيلية على إيران.
يُشار إلى أنه لم يتم التحقق من صحة هذه الوثائق بعد، وجاء في إحداها: "(مصنفة) اعتبارًا من 18 أكتوبر 2024، تكشف المعلومات المؤكدة أن إسرائيل ستشن هجوما استباقيا على منشآت عسكرية رئيسية في إيران بين الساعة 03:00 والساعة 04:00 في 19 أكتوبر 2024".
وفقًا للوثيقة التي نشرت في خضم قضية تسريب الوثائق السرية، فإن الهجوم كان منسقًا "وسيحدث في الوقت الذي يكون فيه الرئيس الأميركي جز بايدن في رحلة عودته إلى واشنطن، بسبب مخاوف متزايدة من قدرات الهجوم الإلكتروني الإيرانية التي تصاعدت بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم إلكتروني كبير على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة".
تشير الوثيقة إلى أن "أسراب القوات الجوية الإسرائيلية قد وُضعت في قواعد متقدمة، استعدادا لهجمات منسقة على مواقع الصواريخ ومنشآت الدفاع الجوي الإيرانية". وإذا كانت هذه الوثائق أصلية، فإنها تشير إلى أن الخطط الإسرائيلية للهجوم على إيران ردًا على الهجمات الصاروخية الباليستية قد تم تأجيلها مرة واحدة على الأقل، في ظل قضية تسريب الوثائق من البنتاغون التي تخضع للتحقيق الآن في واشنطن.
وأضافت الوثيقة أن "مصادر أكدت أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بتحميل ذخائر خارقة للتحصينات المتقدمة على طائرات F-35I أدير، إلى جانب أنظمة الحرب الإلكترونية لتعطيل الدفاعات الإيرانية". كما ورد أن "صور الأقمار الصناعية من 18 أكتوبر تُظهر نشاطًا متزايدًا في عدة قواعد جوية، بما في ذلك قواعد رمات دافيد وعوفدا، حيث اكتملت الاستعدادات قبل إطلاق الطائرات لتنفيذ الهجوم".
وأشارت الوثائق أيضًا إلى تلقي معلومات استخباراتية تكشف أن وحدات السايبر المدعومة من إيران قد تستعد لشن هجوم إلكتروني على شبكات الدفاع الأميركية والإسرائيلية "في الـ 48 ساعة المقبلة" (منذ 18 أكتوبر).
وأفادت الوثائق أن "هذه المعلومات دفعت القوات الأميركية إلى رفع مستوى التأهب لأنظمة الدفاع الصاروخي، كما تم استدعاء وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية لمهام اختراق محتملة بهدف تعطيل البنية التحتية للاتصالات الإيرانية قبل الهجمات الجوية".
وأوضحت الوثائق أن سلاح الجو الإسرائيلي نسق مع الولايات المتحدة توقيت الهجمات الجوية بحيث يتم تنفيذها خلال نافذة زمنية يكون فيها الرئيس بايدن في طريقه عائدًا إلى واشنطن، بهدف تقليل العواقب الدبلوماسية إلى أدنى حد مع زيادة السرية التشغيلية. كشفت اعتراضات الاستخبارات أن القوات العسكرية الإيرانية في طهران وأصفهان كانت في حالة تأهب قصوى، لكن لم تكن على دراية بالتوقيت المحدد للهجمات الإسرائيلية.
في وقت سابق، أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلاً عن "مصدر مطلع على الاستعدادات الإسرائيلية"، أن تسريب الوثائق السرية من البنتاغون، التي لا تزال قيد التحقيق في الولايات المتحدة، هو الذي أدى إلى تأجيل الهجوم الإسرائيلي على إيران. وبعد ساعات من نشر التقرير، نفت إسرائيل ذلك وأكدت أن الهجوم لم يتم تأجيله.
وفقًا للتقرير، تم تأجيل الهجوم المخطط له بسبب هذا التسريب، الذي تم نشره على قناة تلغرام مؤيدة لإيران، قبل أن ينتشر على منصة X (تويتر سابقًا)، واحتوى على تفاصيل حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم بالصواريخ الباليستية على إيران، مما ساعد طهران على توقع أنماط الهجوم. ووفقًا للتقرير، يبدو أن التسريب غيّر خطط الهجوم الإسرائيلية، التي اضطرت إلى تطوير خطة بديلة.
وذكرت مصادر استخباراتية أن "التسريب تسبب في تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير استراتيجيات وعناصر معينة". وأضافت الوثيقة أن إسرائيل تخطط لمهاجمة منشآت عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد تعهدت للولايات المتحدة بأن الرد لن يشمل البنية التحتية النووية الإيرانية أو صناعة النفط.
الوثائق السابقة التي تم تسريبها مصنفة على أنها "سرية للغاية" ومؤرخة بتاريخ 15 و16 أكتوبر، قبل يومين من الوثيقة التي تم الكشف عنها الآن. أكد مسؤولون أمريكيون صحة الوثائق التي كتبتها وكالة الاستخبارات الجغرافية والمعلومات المرئية الأمريكية (NGA)، التي تتولى تحليل المعلومات والصور التي تجمعها أقمار التجسس الأمريكية، وكذلك وكالة الأمن القومي (NSA).
الوثائق التي لم تتضمن صور الأقمار الصناعية المشار إليها، تفصّل الاستعدادات الإسرائيلية الأسبوع الماضي للهجوم على إيران، من بينها تدريبات انتشار واسعة النطاق، بالإضافة إلى تدريبات للتزود بالوقود جواً. وورد في إحدى الوثائق أن سلاح الجو "تعامل" مع صواريخ باليستية تطلق من الجو، ومنذ 8 أكتوبر لوحظ التعامل مع ما لا يقل عن 16 صاروخا من طراز يُسمى Golden Horizon، وما لا يقل عن 40 صاروخًا من طراز ISO2 أو Rocks.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|