دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
إيران السلطة تحذر المحتجين:السبت هو آخر يوم في الشوارع
استهدفت قوات الأمن الإيرانية مستشفى وسكناً للطلاب، وفق ما أفادت مجموعة حقوقية السبت، تزامناً مع دخول الحركة الاحتجاجية التي أثارتها وفاة مهسا أميني أسبوعها السابع. فيما حذّر قائد الحرس الثوري حسين سلامي المتظاهرين من أن السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع.
تشييع ضحايا شيراز
وقال سلامي إن "اليوم هو يوم انتهاء أعمال الشغب"، في إشارة إلى الاحتجاجات، مخاطباً الشباب الذين قال إنهم انخدعوا بالقول: "تخلوا عن الأعمال الشريرة. اليوم يوم انتهاء أعمال الشغب، لا تنزلوا إلى الشوارع مرة أخرى".
وفي سياق إلقاء اللوم على الخارج، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية بالرد على ما وصفه "بإحداثهم الاضطرابات" في إيران، قائلاً: "سننتزع هدوءكم، فلا تشعروا بالهدوء كثيراً، فلن يمكنكم خلق الاضطراب لشعب ثم تعيشون في هدوء".
وأتى كلام سلامي خلال مراسم تشييع ضحايا الهجوم الذي استهدف مرقداً دينياً في شيراز، حيث رفعت جموع من الإيرانيين شعارات منددة بأعمال "الشغب" التي تشهدها الجمهورية الإسلامية على هامش الاحتجاجات.
وقتل 15 شخصاً على الأقل جراء إطلاق مسلّح النار الأربعاء، في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم في شيراز، مركز محافظة فارس بجنوب إيران، في هجوم تبنّاه تنظيم داعش.
والسبت، أفاد مسؤول إيراني أن المسلّح الذي تم توقيفه من قبل قوات الأمن بعيد تنفيذه الهجوم، توفي في المستشفى متأثرا بجروحه. وقال مساعد محافظ فارس اسماعيل محبي بور: "على رغم كل الجهود، توفي الإرهابي الذي هاجم زوار الحرم المقدس".
ونزلت جموع من سكان شيراز الى الشوارع صباح السبت، للمشاركة في مراسم تشييع الضحايا التي أقيمت في باحة المرقد، ورفعت شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل وانكلترا على خلفية دعمها "أعمال الشغب".
تكثيف استهداف المحتجين
وخلال مراسم أقيمت لمناسبة مرور 40 يوماً السبت على مقتل متظاهر في مدينة ديواندره في محافظة كردستان غرب إيران، هتف المحتجون "الموت للديكتاتور"، وهو شعار يستهدف المرشد علي خامنئي.
وتفيد مجموعات حقوقية بأن شرطة مكافحة الشغب قتلت محسن محمدي (28 عاماً) بإطلاق النار عليه خلال تظاهرات في ديواندره في 19 أيلول/سبتمبر، وتوفي في اليوم التالي في مستشفى كوثر في مدينة سنندج.
وأفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية بأن قوات الأمن أطلقت النار باتّجاه عشرات الأشخاص الذين تجمّعوا خارج المستشفى نفسه في وقت متأخر الجمعة، من أجل حماية متظاهر آخر أصيب بجروح. وقالت المنظمة" "أطلقت قوى القمع النار على أشخاص تجمّعوا أمام مستشفى كوثر في سنندج للدفاع عن أشكان مروتي". وأضافت أن "هذه القوات أرادت إلقاء القبض على أشكان مروتي بينما كان مصاباً".
وفي مدينة أراك وسط إيران، ردد المتظاهرون في مسيرة حاشدة السبت، هتافات مناهضة للنظام، واتهموا السلطات بمقتل الشاب مهرشاد شهيدي، أثناء اعتقاله في مقر استخبارات الحرس الثوري. وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المشاركين في التشييع.
وذكرت "هنكاو" بأن قوات الأمن "أطلقت النار على سكن قريب لطلاب" جامعة كردستان للعلوم الطبية.
وفي تسجيل مصوّر تحققت "فرانس برس" من صحته، شوهدت قوات الأمن لدى وصولها على متن عشر دراجات نارية قبل إطلاق النار باتّجاه مبنى السكن الطلابي.
وفي تسجيل آخر تم التحقق منه أيضا، يظهر عناصر الأمن وهم يطلقون الغاز المسيل في وقت متأخر الجمعة، داخل مجمع سكني في حي شيتغار في طهران حيث نُظّمت تظاهرة حاشدة في الليلة السابقة.
واستأنف الطلاب احتجاجاتهم السبت في جامعات في العاصمة طهران وكرمان في جنوب إيران وفي مدينة كارمانشاه وغيرها، بحسب تسجيلات مصوّرة تمّت مشاركتها على نطاق واسع.
وقالت "هنكاو" إن طالبات كن يهتفن في أحد شوارع كارمانشاه خلال الصباح تعرّضن لإطلاق نار من قوات الأمن، ما أدى إلى إصابة عدد منهن بجروح، مشيرة إلى أن اثنتين منهن أصيبتا بجروح خطيرة.
وفي جامعة "أمير كبير" وسط طهران هتف الطلاب السبت: "حادثة شيراز، والجرائم الأخرى من تدبير المرشد"، متهمين النظام بافتعال الحادثة للتأثير على الاحتجاجات.
وتواصلت الاحتجاجات رغم الحملة الأمنية التي ذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران (مقرها أوسلو) الجمعة بأنها أسفرت عن مقتل 160 متظاهراً على الأقل، بينهم أكثر من 20 طفلا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|