“كيف ما برمتها مش راكبة"...تحطيم تمثال الأمير مجيد أرسلان أكبر من سرقة
يعيش لبنان حالة مصيرية، يسعى خلالها كل الفرقاء الى تجنب الفتنة أو تطور أي احتكاك بين طرف وآخر قد تكون نتائجه غير حميدة.
يوم الأحد الماضي، استفاق أبناء خلدة والشويفات، على حادثة غريبة جداً، وغير متوقعة، بتحطيم تمثال رجل الاستقلال الأمير مجيد أرسلان.
هذا العمل التخريبي، مهما كانت أهدافه ودوافعه الحقيقية، أمر خطير جداً، ما أثار ردود فعل مستنكرة من غالبية القوى الموجودة في المنطقة، من الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل” وحزب “التوحيد العربي”، وطبعاً الحزب “الديموقراطي اللبناني” والمرجعيات الدينية أيضاً، مع التنبيه الى خطورة ما حصل.
وباشرت القوى الأمنية إجراءاتها فور حصول الحادث، لمعرفة الأسباب والأهداف ومن المنفذ، وبحسب معلومات موقع “لبنان الكبير”، فإن الأجهزة الأمنية تحظى بثقة كل القوى ودعمها في سبيل كشف مجريات الاعتداء، الى جانب دورها في منع الفتنة وتثبيت الاستقرار في الجبل خصوصاً ولبنان عموماً.
وفي حديث لـ “لبنان الكبير”، وصفت مصادر سياسية مطلعة الحادث بـ”الجبان”، معتبرة أنه فرصة لإظهار مدى تضامن اللبنانيين وتكاتفهم في ظل الحرب والعمل على ضرب الوحدة الوطنية واشعال الفتنة.
وتساءلت مصادر متابعة عبر “لبنان الكبير” عن أسباب هذا العمل، مستبعدة أن يكون رسالة للنائب والوزير السابق الأمير طلال أرسلان.
ورأت أن الهدف هو زعزعة أمن المنطقة واشعال الفتنة، لأن هذا العمل “كبير جداً”، اذ تم تحطيم تمثال لرمز وطني جامع، وليس لطائفة أو منطقة معينة فقط.
وعن احتمال السرقة كما يروّج، وضعته المصادر ضمن الاحتمالات، بسبب وجود نحاس قابل للسرقة والافادة منه، وقالت: “ألم يجدوا سوى هذا التمثال ليسرقوه؟ وإن كان ما حصل بهدف السرقة، فالمراد هو الفتنة، اذاً الموضوع أكبر من سرقة”.
واذ شددت على وجوب “توضيح الحادثة بأسرع وقت ممكن، فكل القوى استنكرت، الموضوع كبير، وان كان سرقة فهو ليس بريئاً، وما حصل ليس لعبة”، أضافت: “كيف ما برمتها مش راكبة وشغلة كبيرة”.
حسين زياد منصور-لبنان الكبير
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|