محليات

سعيٌ لتمكين الجيش اللبناني من تطبيق الـ1701... تقريرٌ يكشف

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تولي الدول الغربية أهمية كبيرة للجيش اللبناني كعنصر أساسي في تأمين الحدود، في سياق المناقشات الجارية حول اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وفقًا لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال". يُعتبر الجيش اللبناني ركيزة استراتيجية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

منذ أن اندلعت شرارة الحرب بين إسرائيل وحزب الله لأول مرة منذ عقدين ودخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية في الجنوب، كان هناك طرف غائب عن المشهد بشكل ملحوظ وهو الجيش اللبناني.

ورغم ضخ الولايات المتحدة تمويلات تجاوزت 3 مليارات دولار منذ عام 2006 لصالح الجيش اللبناني، إلا أن الجيش يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالواقع السياسي الهش والموارد المحدودة، مما أعاق قدرته على تأمين الحدود أو السيطرة على طموحات حزب الله.


تقول أمل سعد، المحاضرة في السياسة في جامعة كارديف والخبيرة في الشؤون اللبنانية: "إنه أحد أضعف الجيوش في الشرق الأوسط. هذا جزء من سبب ظهور حزب الله في الثمانينيات - لم يكن الجيش اللبناني قادراً على الوقوف في وجه إسرائيل".

يعاني الجيش اللبناني من نقص في العدد والعتاد، حيث تتراوح قواته ما بين 70 إلى 80 ألف جندي في الخدمة الفعلية، مقارنة بتقديرات تصل إلى 100 ألف جندي لحزب الله. كما يفتقر الجيش إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، ولا يمتلك سوى حوالي خمس مقاتلات نفاثة عاملة وقدرات صاروخية محدودة، وفقًا للقوات المسلحة اللبنانية.

في المقابل، يمتلك حزب الله قوة عسكرية تفوق بكثير إمكانيات الجيش اللبناني، حيث يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار.

رندة سليم، مديرة برنامج حل النزاعات وحوارات المسار الثاني في معهد الشرق الأوسط، تقول: "على الرغم من إخفاقات الجيش في الماضي، إلا أن هذه المرة قد تكون مختلفة. حزب الله في حالة ضعف اليوم، حيث تم القضاء على معظم قيادته، وفقد جزء كبير من ترسانته العسكرية. والجيش اللبناني مختلف أيضًا، فهو أكثر قدرة وأفضل تدريبا بفضل سنوات من الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

يعود الجيش اللبناني وقدراته إلى الواجهة مجددًا في ظل الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. تأمل الدول الغربية أن يلعب الجيش اللبناني دور صمام الأمان، ليكون القوة الوطنية التي تقف على الحدود بدلاً من قوات حزب الله، ويكون له الكلمة العليا في فرض الأمن. يُعتبر الجيش اللبناني أحد أهم العناوين لقرار مجلس الأمن رقم 1701، فبدون جيش قوي لا يمكن تنفيذ هذا القرار ولا يمكن وقف الحرب.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا