هل تعمدت إسرائيل تسريب وثائق متعلقة بلبنان لتوسيع الحرب؟
أكد خبراء أن إسرائيل تعمدت تسريب وثائق متعلقة بـ لبنان من أجل توسيع الحرب هناك، مبينين أن تسريب الوثائق تحتوي على شروط بوقف إطلاق النار في لبنان، لن يقبل بها "حزب الله"، يشير إلى أن الحرب ستدخل في مسارات أخرى تصعيدية على الساحة اللبنانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، والذي يتحرك بتعديلات من جهة أخرى على القرار 1701، يعترض عليها "حزب الله" أيضاً.
قاعدة التفاوض تحت النار
ويقول الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، د.نزار نزال أن "قاعدة التفاوض تحت النار وضعها ورسخها نتنياهو مؤخراً، معلنا ذلك خلال حديثه مؤخراً من قاعدة عسكرية في النقب، عن مستقبل العمليات العسكرية سواء في غزة او جنوب لبنان والتي أكد فيها أن التفاوض يجب أن يكون تحت النار ، وهو الأمر الذي يرفضه اللبنانيون بشكل قاطع".
وعبر نزال عن اعتقاده لـ"إرم نيوز" أن إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار بسبب الشروط التعجيزية في ظل الحديث عن احتلال جديد للبنان بتحديث القرار 1701، وما له من علاقة بـ"اليونيفيل" وتغيير شكلها إلى قوة متعددة الجنسيات.
ويردف: "الأمر يعطي دلالة على أن الإسرائيليين ذاهبون إلى توسيع العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني خدمة للمشروع الذي تحدث عنه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش ، عندما قال إن "قدر القدس أن تمتد إلى دمشق".
مشروع إسرائيل في المنطقة
ويرى أن الحرب لن تضع أوزارها قريباً، وإسرائيل ذاهبه من أجل توسيع عملياتها العسكرية في لبنان بغرض تدمير "حزب الله"، وأيضاً استكمال منهجها تجاه "حركة حماس"، ومن ثم الذهاب إلى سوريا في وقت لاحق لاستكمال هذا المشروع.
وتابع: استهداف مدينة "بعلبك" التاريخية وبعض القرى في شمال لبنان، يحمل تأكيداً على أن إسرائيل ذاهبه لتوسيع عملياتها، مستبعداً وقف إطلاق النار في المدى المنظور.
مبدأ التفاوض الخاص بنتنياهو
من جهته يوضح المحلل السياسي اللبناني، سامر عراوي، أن التفاوض تحت النار هو مبدأ يعمل به نتنياهو بشكل كبير على الجبهات كافة.
ويضيف عراوي: "ما يدور من تفاوض، ليس أكثر من إظهار أو ادعاء من جانبه، أنه يرحب بالتفاوض وأن الأمر يفشله الجانب الآخر (حزب الله)".
ويؤكد لـ"إرم نيوز"، أن ما خرج من وثائق وأمور تتعلق باتفاق حول وقف إطلاق النار، من الطبيعي ألّا يقبل به "حزب الله" حيث إن ما تسرب من الوثائق يتعلق بإجراء هدنة، وليس وقفاً كاملاً للحرب".
ويردف: "الأمر ليس تفاوضاً بقدر أن الهدف القضاء على حزب الله نهائياً، والسير مع ما يقدم ضمن التعديلات التي يتم الترويج لإضافتها على القرار الأممي 1701، وهو بالطبع ما سيرفضه حزب الله".
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|