عربي ودولي

كيف يرى الذكاء الاصطناعي ولاية دونالد ترامب الثانية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذهبت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى الذكاء الاصطناعي لاستكشاف ما ستبدو عليه ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثانية، في حال فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء المُقبل.

واستعانت المجلة بـ"روبوتين" للدردشة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، هما "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبين إيه آي"، و"غروك" التابع لشركة "إكس إيه آي"، التي يمتلكها الملياردير الأمريكي ايلون ماسك .

وتطرقت المجلة في سؤالها إلى 6 مجالات رئيسية: السياسة الداخلية، والخارجية، والإجراءات الأولية، والمؤسسات الديمقراطية، والتأثير الاجتماعي والثقافي.

وتداخلت إجابة كلا الروبوتين في العديد من المجالات، حيثُ توقعت زيادة الاستقطاب والتوترات الاجتماعية، وخاصة حول قضايا النوع الاجتماعي والهجرة والقيم الثقافية.

وسلطا الضوء على جهود ترامب المحتملة لإعادة تشكيل البيروقراطية الفيدرالية مع الموالين وسياساته الأكثر صرامة في مجال الهجرة، بما في ذلك استكمال الجدار الحدودي، فضلاً عن فرض التعريفات الجمركية، وخاصة استهداف الواردات والصين.

وكان الاختلاف في الغالب من حيث النطاق والخصوصية، في حين أن "تشات جي بي تي" قدم عمومًا تنبؤات أكثر تفصيلاً مع أمثلة سياسية محددة (مثل استخدام قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 ونسب التعريفات الجمركية المحددة)، إلا أن "غروك" كان يميل إلى تقديم تقييمات أوسع وأكثر حذرًا مع تفاصيل أقل تحديدًا.

السياسة الداخلية
قال "تشات جي بي تي" عن التأثير الإجمالي للمرشح الجمهوري، إنه "من المرجح أن تؤدي ولاية ثانية لترامب إلى تكثيف نهجه "أمريكا أولاً" محليًا وخارجيًا، مع تحولات كبيرة في السياسة وبنية الحكومة والمعايير المجتمعية.

وبيّن أن لدى ترامب "رغبة قوية في إعادة تشكيل الحكم الفيدرالي من خلال تعيين الموالين في جميع أنحاء البيروقراطية ومركزية السلطة التنفيذية، بهدف الحد مما يسميه الدولة العميقة".

وتوقع في مجال التعليم، أن يدعم ترامب توسيع اختيار المدارس (الخيارات خارج نظام المدارس العامة التقليدي)، وتقليل تفويضات اللقاح وزيادة الصلاة المدرسية، على الرغم من ملاحظة أن "نفوذه هنا سيكون محدودًا بسبب الضوابط على مستوى الولاية".

 في حين تحدث "غروك" عن الرعاية الصحية، قائلاً: "على الرغم من أن التفاصيل الخاصة بالولاية الثانية أقل وضوحًا، فإن اهتمام ترامب السابق بإلغاء واستبدال قانون الرعاية الميسرة يشير إلى التركيز المستمر على تغيير سياسة الرعاية الصحية، وربما نحو حلول أكثر توجهاً نحو السوق".

وبيّن أن هناك "مؤشرات تشير إلى تقليص القوة التنظيمية واستقلال الوكالات الفيدرالية، مع وجود خطط لإعادة هيكلة سلطتها أو الحد منها، بما يتماشى مع جهوده السابقة في مجال إلغاء القيود التنظيمية".

وفي إطار السياسة المحلية، توصل روبوتا الدردشة الذكية، إلى بعض الفئات الفرعية المتداخلة: القضايا الاجتماعية، والهجرة والجريمة، والسياسة الاقتصادية.

القضايا الاجتماعية
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، يعتقد "تشات جي بي تي" أن "ترامب يخطط لمزيد من تقييد حقوق المتحولين جنسياً من خلال تحديد الجنس قانونيًا بدقة حسب الولادة، ومنع الرياضيين المتحولين جنسياً من ممارسة الرياضات النسائية وحظر الرعاية المؤكدة للجنس للقاصرين".

أما "غروك" قال إن ترامب "أعرب عن نيته في الحد من البرامج الفيدرالية المتعلقة بالتنوع والإنصاف والإدماج والتوقيع على تشريع يعترف بجنسين فقط، وقد يؤثر هذا بشكل كبير على السياسة الاجتماعية والتصورات الثقافية حول الهوية الجنسية".

الهجرة والجريمة
قال "تشات جي بي تي"، "ستعود سياسة الهجرة إلى التنفيذ الصارم، مع خطط للترحيل الجماعي وبناء جدار حدودي"، مضيفًا "كما تعهد ترامب بتنفيذ تدابير لجوء أكثر صرامة، وتعهد بالعفو عن المتهمين في 6 يناير، مما يشير إلى التزامه تجاه أشد مؤيديه حماسة".

وأوضح أن "ترامب وعد تاريخيًا بسياسات هجرة أكثر صرامة، بما في ذلك الانتهاء من جدار الحدود، والسياسات التي تهدف إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير المسجلين. وهذا من شأنه أن ينطوي على تغييرات تشريعية وربما دستورية كبيرة".

السياسة الاقتصادية
توقع "تشات جي بي تي" أنه "من الناحية الاقتصادية، من المرجح أن تتحول سياسات ترامب التجارية مرة أخرى نحو التعريفات الجمركية، بما في ذلك التعريفة الجمركية الشاملة المقترحة على جميع الواردات والقيود المحددة على السلع من الصين".

وقال "إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية والحد من الاعتماد على الدول الأجنبية، كما وعد ترامب بتخفيضات ضريبية إضافية عبر فئات الدخل، ولكن دون تفصيل كيفية تعويضها، مما أثار المخاوف بشأن عجز الميزانية".

فيما كانت إجابة "غروك" موجزة ومباشرة، حيثُ قال: "لقد ناقش ترامب فرض التعريفات الجمركية، مثل تعريفة أساسية عالمية بنسبة 10% على الواردات لحماية الصناعات الأمريكية، وذكر إلغاء ضرائب الدخل على الإكراميات للعمال في صناعة الخدمات، وهو ما من شأنه أن يشكل خطابا مباشراً لقواعد معينة من الناخبين".

السياسة الخارجية
قال "تشات جي بي تي"، إنه "من المرجح أن تشهد فترة ولاية ترامب الثانية نهجًا أكثر انعزالية وأحادية الجانب في السياسة الخارجية، وقد اقترح إعادة تقييم العلاقة الأمريكية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخاصة ما إذا كان ينبغي لأمريكا أن تظل ملتزمة ببند الدفاع المتبادل. ومن المتوقع أن يشتد موقف ترامب تجاه الصين، مع فرض عقوبات محتملة على الشركات الصينية وتدابير لقطع العلاقات الاقتصادية مع الصين".

ولفت إلى أن ترامب أعرب عن تشككه في استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وألمح إلى إمكانية حدوث تحولات دبلوماسية مع روسيا وكوريا الشمالية، "ربما حتى الاعتراف رسميًا بوضع كوريا الشمالية النووي مقابل تجميد المزيد من التطوير".

وأضاف "أن مثل هذه المواقف تمثل انحرافًا صارخًا عن السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بين الحلفاء وإعادة تشكيل التحالفات العالمية المحتملة".

فيما قسّم "غروك" السياسة الخارجية إلى 4 مجالات مميزة: حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتجارة وتغير المناخ والشرق الأوسط.

 وذكر أن "ترامب ألمح إلى إعادة تقييم غرض الناتو، مما يشير إلى موقف أقل التزامًا ما لم تزيد الدول الأعضاء من إنفاقها الدفاعي، مما قد يضعف تماسك التحالف".

وفيما يتعلق بالتجارة، توقع أنه "استمرارًا لسياسة" أمريكا أولاً "، قد يتم تطبيق المزيد من التعريفات الجمركية، وخاصة تلك الموجهة إلى دول مثل الصين والمكسيك، لحماية الصناعات الأمريكية".

وبخصوص التغير المناخي، "أشار ترامب إلى أنه سينسحب من اتفاقية باريس مرة أخرى ويلغي قانون خفض التضخم، مما يشير إلى التراجع عن الالتزامات المناخية الدولية".

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال "غروك" إن "إدارة ترامب قد تسعى إلى توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، بهدف المزيد من اتفاقيات التطبيع في المنطقة".

وأضاف أن ترامب "زعم أنه يمكنه حل النزاعات مثل تلك في أوكرانيا والشرق الأوسط بسرعة، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية ذلك لا تزال غير واضحة".

الإجراءات الأولى
قال "تشات جي بي تي"، إنه "إذا حصل دونالد ترامب على فترة ولاية ثانية، فمن المرجح أن تركز أفعاله الأولية على إعادة تشكيل سيطرة الحكومة والتجارة والسياسة الخارجية، قد يستخدم قانون الأعداء الأجانب لتسريع عمليات الترحيل، وبدء تطهير فيدرالي لإزالة غير الموالين وتنفيذ تعريفة جمركية بنسبة 10% للحد من النفوذ الاقتصادي الصيني".

وذكر أنه "في السياسة الخارجية، سيدفع ترامب بموقف "الضغط الأقصى" على إيران، وتعديل دعم الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي وربما تقليل التدخل الأمريكي في أوكرانيا، مما يشير إلى تحول قومي قوي في السياسة المحلية والدولية".

وتوقع "غروك" أنه إذا انتُخب ترامب لولاية ثانية، فقد يعطي الأولوية لإجراءات مثل "الأوامر التنفيذية الفورية لعكس سياسات إدارة بايدن، وخاصة في مجالات مثل الهجرة والطاقة (على سبيل المثال، الترويج لحفر النفط والغاز)، ومحاولة تنفيذ سياسات التصويت، مثل "التصويت ليوم واحد"، والتي قد تواجه مقاومة قانونية وجماهيرية كبيرة".

المؤسسات الديمقراطية
قال "تشات جي بي تي"، "يقترح المنتقدون أن إدارة ترامب الثانية قد تضعف المعايير الديمقراطية من خلال توسيع نطاق تسييس المؤسسات مثل وزارة العدل والقضاء".

وأضاف أن "ترامب ألمح إلى نشر سلطات فيدرالية لمعاقبة الخصوم السياسيين، باستخدام وزارة العدل لحماية الحلفاء والتحقيق مع المعارضين. وقد تعين إدارته أيضًا قضاة متوافقين مع الإيديولوجيات المحافظة، مما يؤثر على القرارات بشأن قضايا مثل الإجهاض والحقوق المدنية وغيرها من السياسات الاجتماعية. وقد يؤدي هذا التحول إلى تغييرات طويلة الأجل في السوابق القضائية والمزيد من الاستقطاب للقضاء".

بدوره قال "غروك" إنه "كان هناك قلق بين بعض المراقبين من أن ترامب قد يسعى إلى استخدام وزارة العدل ضد الخصوم السياسيين، مما قد يقوض الحياد المتصور لهذه المؤسسات".

ولفت إلى أن هناك أيضًا مخاوف من أنه قد يحاول "إصلاح البيروقراطية الفيدرالية لتثبيت الموالين، الأمر الذي قد يؤثر على استقلال العمليات الحكومية".

التأثير الاجتماعي والثقافي
قال "تشات جي بي تي"، إن سياسات ترامب "قد تعمق الاستقطاب السياسي داخل الولايات المتحدة".

وأضاف "إن الإجراءات مثل العفو عن المشاركين في 6 يناير/ شباط، واستهداف الخصوم السياسيين المفترضين في وسائل الإعلام والتكنولوجيا، وفرض سياسات الهجرة التقييدية قد تزيد من الانقسامات المجتمعية".

وبيّن أنه "من المرجح أن يحشد نهجه تجاه النوع الاجتماعي والتنوع والتعليم المعارضة بين المجموعات التقدمية، مما قد يؤدي إلى تأجيج المزيد من الصراعات الثقافية. وعلى الصعيد الدولي، يمكن أن تساهم سياسات ترامب في تحول عالمي أوسع نطاقًا بعيدًا عن التعددية وتعزيز الديمقراطية، مع العديد من الحلفاء الذين يحذرون بالفعل من موقف أمريكي أحادي الجانب يركز على الداخل".

وتوقع "تشات جي بي تي" أنه "وبشكل عام، من المرجح أن تجلب إدارة ترامب الثانية تدابير أكثر عدوانية لإعادة تشكيل حوكمة الولايات المتحدة والعلاقات الدولية والمعايير الثقافية، مما يشير إلى تحول ملحوظ عن التقاليد الحزبية والمؤسسية السابقة".

فيما توقع "غروك" أن سياسات ترامب وخطابه "قد يؤديان إلى مزيد من الاستقطاب في المشهد الثقافي والسياسي في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى زيادة التوتر الاجتماعي حول قضايا مثل الجنس والعرق والهجرة، وتحول ثقافي نحو قيم أكثر تقليدية أو محافظة، كما تشير مقترحاته التشريعية بشأن قضايا النوع الاجتماعي والاجتماعية".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا