الأمر لا يقتصر على إيران... قطبة مخفية وراء البرنامج النووي!
تبقى العلاقة الجدلية ما بين إيران والولايات المتحدة علاقة جدلية لا يمكن لها الإستقرار لوقت طويل، وهذا ما أثبته الاتفاق النووي ثم العودة عنه، وبالتالي لم تعد إيران من وجهة نظرها الوطنية تعبأ للرئيس الذي سيحكم البيت الأبيض والعالم لأن مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري وجهان لعملة واحدة، وموقفهما ثابت من الدعم المطلق لإسرائيل.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سبق أن ألغى الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع إيران، قد يختلف عن ترامب اليوم، فكيف سيتعاطى الرئيس الاقتصادي البحت مع الشرق الأوسط المعبر الأساسي لخطوط التجارة العالمية؟ وماذا عن المفاوضات مع إيران؟
ينفي الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور حكم أمهز، في حديث إلى "ليبانون ديبايت" وجود مفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي منذ وقف المفاوضات الثنائية مباشرة، بل كان هناك مفاوضات غير مباشرة، ولكن بعد اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله والتطورات التي حصلت، توقفت المفاوضات غير المباشرة بشكل نهائي، ولذلك إيران لا تنظر إلى من يأتي إلى سدة الرئاسة الأميركية في حال كان ديمقراطيًا أو جمهوريًا.
ويلفت إلى أن "ما تنظر إليه إيران هو الموقف الذي تعتمده أي إدارة أميركية، ومن هذا المنطلق تعمل وفقًا لمصالحها ولا تلتفت إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية".
ويوضح بأن "الإيرانيين جربوا دونالد ترامب في السابق لمدة 4 سنوات، وهو لدى وصوله قام فورًا بإلغاء الاتفاق النووي، وبالتالي خاض الإيرانيون معه صراعًا تخلله في بعض الأحيان مفاوضات غير مباشرة ورفع فيها سقف الشروط حول البرنامج النووي الإيراني".
ويردف قائلاً: "من ثم جاء جو بايدن الذي أشار خلال حملته الانتخابية إلى العودة للاتفاق النووي، ولكن لدى وصوله قام بزيادة شروط على شروط ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق نووي".
وهنا يضيء على نقطة هامة، وهي أن "الأميركيين يقومون بالمفاوضات مع الإيرانيين حتى لا يمتلك الإيراني السلاح النووي، وهنا أقدر أن هذه كذبة كبيرة برأيه، لا سيما أنه باعتراف الإسرائيلي والأميركي فإن إيران قادرة خلال أسابيع من صناعة السلاح النووي، لذلك فإن الحقيقة الأكيدة أنهما لا يريدان أن تمتلك حتى التقنية النووية المدنية، وامتلاك الطاقة البديلة التي تشكل المستقبل للعالم الجديد، لأن القرار الأميركي يقضي بأن لا تبقى إيران متفوقة في هذه المنطقة بكل شيء، وأعطى مثالاً رفض نتنياهو لامتلاك المملكة العربية السعودية أي برنامج نووي سلمي حتى وإن قبلت بالتطبيع، وجل ما في القضية هو تجريد أي دولة عربية أو إسلامية في المنطقة من كافة القدرات سواء عسكرية أو تقنية أو علمية أو اقتصادية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|