إسرائيل لن تكون مجبرة على الوقف الكامل للحرب خلال المرحلة الحالية
رغم «المخاوف» المصرية بشأن تداعيات عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة على القضية الفلسطينية، إلا أن الاتصالات السريعة التي جرت بعد إعلان نتائج الانتخابات، بشكل غير رسمي، حملت «الكثير من التطمينات ليس من ترامب فقط، ولكن أيضاً من إدارة جو بايدن التي وعدت باستعادة التواصل في الملف بوقت قريب»، بحسب ما أفاد به مصدر مصري «الأخبار». وكان قد أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالاً مع ترامب، في وقت جرى فيه التواصل مع مسؤولين في حملته، ممّن سيكون بعضهم ضمن إدارته المرتقبة. كذلك، سُجلت اتصالات على المستويات الديبلوماسية والاستخباراتية، خلال اليومين الماضيين، بين مسؤولين من إدارة بايدن والمسؤولين المصريين الذين ينتظرون تصوراً أميركياً يُفترض تقديمه بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، من أجل وقف مؤقت للحرب.
وفي هذا السياق، لا تعتقد مصر أن إسرائيل «ستكون مجبرة على الوقف الكامل للحرب خلال المرحلة الحالية؛ ليس فقط لعجز إدارة بايدن عن إجبارها على هذا القرار بعد الإخفاق في ذلك في الأسابيع الماضية، ولكن أيضاً لوجود رؤية مختلفة لدى ترامب سيبدأ في العمل عليها»، بحسب المسؤولين المصريين. ورغم «خشية» القاهرة ممّا قد يفرضه الأخير، يعتقد مسؤولوها أن «الوضع الحالي لن يكون أفضل مما لدى الرئيس الجديد من تصورات جرت مناقشة بعضها مع فريقه في وقت سابق». كما يعتقد هؤلاء أن «تل أبيب ستسعى إلى تنفيذ عمليات أكثر عنفاً خلال اليومين المقبلين، سواء في قطاع غزة أو لبنان، في محاولة لإظهار قوتها الميدانية، قبل العودة إلى طاولة التفاوض بشأن الأسرى في غزة، والتي لا يرجح المسؤولون المصريون انعقادها سريعاً».
وعلى خط مواز، جرت اتصالات بين مسؤولين مصريين وقطريين وأردنيين وسعوديين وإماراتيين لتنسيق موقف مشترك، استباقاً لـ«القمة العربية الإسلامية» التي ستنعقد في الرياض الإثنين المقبل، والتي ينظر إليها باعتبارها «ستقدم ورقة مقترحة لوقف الحرب، يجري ترتيبها ديبلوماسياً واستخباراتياً في الوقت الحالي».
وبحسب المصادر، فإن تلك الاتصالات طرحت خلالها «تصورات عدة مرتبطة بالوقف المؤقت للحرب خلال المدة المتبقية للرئيس بايدن، مع إعداد مقترحات مختلفة للعمل عليها في ظل إدارة ترامب». وتشير المصادر إلى أن «إطار الصفقة الذي كان يسعى ترامب إلى تحقيقه في ولايته الأولى، سيعود مجدداً إلى الواجهة، وهو يلقى ترحيباً مبدئياً من السعودية، لكن التفاصيل لم تكشف بعد». وتضيف أن الاتصالات السعودية - الإماراتية مع ترامب «مستمرة بشكل مكثف منذ ما قبل إعلان فوزه، في ما يتعلق بالإستراتيجية التي سيجري العمل على تطبيقها في الأراضي الفلسطينية»، لافتة إلى أن «جزءاً كبيراً من هذه الاتصالات لم يبلغ به المصريون بشكل مباشر».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|