فرنجية يهدّىء محرّكاته الرئاسية
أللقاءُ الذي كان مرتقباً بين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بات خارج التداول نسبياً، وقد استُعيض عنه بـ"شدشدة براغي الحالة الشعبية"، وتجهيزها لدى التيّارين قبل الوصول إلى موعد الإستحقاق. لكن تأجيلُ اللقاء لن ينعكس مطلقاً على إطار التنسيق المستجدّ بين الفريقين، إذ تشير معلومات "ليبانون ديبايت"، إلى أن مرحلةً جديدة من التعاون استُجدّت بين الأخضر والبرتقالي شملت متابعات من خلال اتصالات دورية بين قياديين مركزيين، وأحياناً جولات بين فرنجية وباسيل تحت عنوان "مناسبات إجتماعية".
في المقابل، يبدو أن فرنجية قد "فرمل" جولته، التي كان من المزمع أن يدشّن بها تحركه باتجاه مرجعيات وقيادات سياسية في المدى المنظور. وحسبما يتبيّن، يبدو أن فرنجية "نُصِحَ" بصرف النظر عن الجولة، حتى يتمّ تمتين أواصر العلاقة مع "التيّار الوطني الحر" وتهيئة الظروف المناسبة، خصوصاً أن الإستحقاق الرئاسي لم يدخل مدار السخونة بعد، ومن الأفضل عدم حرق المراحل.
توازيًا مع ذلك، كشفت مصادر مقرّبة من "التيار الوطني" لـ"ليبانون ديبايت" ، أن التيّار لم يشغّل محركاته الرئاسية بعد، وربطاً بذلك، فإن أي نشاط يُنسب إليه في هذا التوقيت "غير دقيق حتى يثبت تأكيده من قبل التيار". وهذه المعادلة تنسحب أيضاً على "المردة" التي تشير أوساطها إلى عدم علاقتها بأي تحرك أو لقاء يجري مع أي طرف داخلي أو فريق سياسي، تحت عنوان الإستحقاق الرئاسي ويُنسب إلى "المردة"، سواء إيعازاً أو إستفادةً، مؤكدةً أن ما من "مبعوثين مكلّفين من قبل فرنجية".
ماذا عن حزب الله؟
يبدو الحزب ميّالاً أكثر صوب التهدئة في هذا الملف. ومن جهة أخرى، يبدو واضحاً أن "حزب الله" ينتظر حلول المهل الدستورية (31 آب)، ليبدأ مشاورات تبنّيه رسمياً للملف. وتكشف مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الوقت لم يحن بعد لتناول الملف الرئاسي في ظلّ وجود رئيس الجمهورية ميشال عون، على رأس مهامه الدستورية ولم ندخل بعد بالمهل."
في المقابل، تعتقد مصادر سياسية وازنة، أن الضاحية تعطي أهميةً قصوى في هذا التوقيت لملف الترسيم البحري الذي يحتلّ الأولوية بالنسبة إليها، إلى جانب اهتمامها بتقريب المسافات بين "المردة" و"التيار الوطني".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|