متفرقات

إغلاق الفم خلال النوم.. حل لانقطاع التنفس أم مشكلة أكبر؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُعد النظام الغذائي غير الصحي وأسلوب الحياة الكسول من الأسباب المعروفة لأمراض القلب والسكتات الدماغية، لكنّ "انقطاع التنفس أثناء النوم"، وهو حينما يتوقف الشخص مؤقتًا عن التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء، هو أيضًا عامل خطر كبير لأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبينما توجد حلول واضحة للنظام الغذائي غير الصحي وقلة الحركة، فإن الحلول لانقطاع التنفس أثناء النوم أقل وضوحًا.

إذ تتوفر أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر "Cpap" التي تساعد على التنفس أثناء النوم، لكنها مكلفة وصعبة التكيّف. 

وهناك أيضًا أجهزة "تقديم الفك السفلي"، التي توضع داخل الفم وتدفع الفك واللسان للأمام للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، لكنها قد تسبب ازعاجًا وتحتاج لمراقبة طويلة الأمد لاحتمال تأثيرها على الفك والأسنان.

وتُعد أجهزة Cpap معيارًا ذهبيًّا للعلاج منذ أكثر من 40 عامًا، ولكن أظهرت دراسة أن نصف المرضى تقريبًا يتوقفون عن استخدامها بعد ثلاث سنوات.

ظهر مؤخرًا توجه جديد بين بعض الأشخاص الذين يعتقدون بأنهم وجدوا حلًّا غير مكلف وأقل تدخلًا، وهو "تسكير الفم" باستخدام شريط لاصق، بهدف إجبار الشخص على التنفس من الأنف لتقليل احتمال انسداد مجرى الهواء.

ينصح المؤيدون لهذه الطريقة باستخدام شريط طبي يسمح بمرور الهواء بدلًا من الشريط العادي، وعادةً يوضع الشريط عموديًّا حتى لا يغطي كامل الفم.

ليست المعجزة المنتظرة

أظهرت دراسة حديثة أن تسكير الفم قد لا يكون الحل الشامل الذي يأمله البعض. فبينما زاد تدفق الهواء لدى بعض المشاركين، تراجع لدى آخرين. وتشير أبحاث أخرى، رغم كونها غير كافية، إلى أن تسكير الفم قد يقدم بعض الفائدة لكن يقتصر غالبًا على الحالات الخفيفة من انقطاع التنفس.

كما أن هناك مشكلة شائعة تسمى "نفخ الفم" حيث يخرج الزفير من جانب الفم الخالي من الشريط؛ ما قد يؤدي إلى نقص الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم؛ ما يضع الجسم في حالة توتر.

وإضافةً إلى ذلك، قد يتسبب تسكير الفم في تهيج الجلد حول الفم، وهي منطقة حساسة تحتوي على نحو 46,000 ليف عصبي، ما يزيد احتمال الإصابة بالتهاب الجلد والتهاب جريبات الشعر.

والأهم من ذلك، أن تسكير الفم قد يشكّل خطرًا على من يعانون التهابات تنفسية أو تضيقًا في القصبة الهوائية، إذ يمكن أن يحدّ من كمية الأكسجين ويؤثر سلبًا على إزالة ثاني أكسيد الكربون.
لذا يحذر الخبراء من أن تسكير الفم خلال النوم ينطوي على مخاطر، ولا يُنصح به كعلاج لانقطاع التنفس أثناء النوم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا