"بالدم اللبناني"... ميقاتي: الإسرائيلي يكتب رفضًا وقحًا للحل
"عزلٌ بالتدمير" عبر 3 مناطق.. هكذا تتحرّك إسرائيل عند حدودها
من الشمال إلى الجنوب، تعمل إسرائيل على إحاطة نفسها بـ3 مناطق عازلة على الأقل، بينما تستمر في حرب على غزة وعملية برية وتوغل في جنوب لبنان، ظهرت اسم "خط ألفا" على حدود الجولان السوري المحتل.
وتأتي التحركات في الجولان، التي أظهرتها صور أقمار صناعية سابقة أن العمل بدأ بجدية في أواخر أيلول، بعد إكمال الجيش الإسرائيلي بناء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وحذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "انتهاكات خطيرة" لاتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا، حيث يواصل مشروع بناء ضخم لجدار عازل على طول ما يسمى "الخط ألفا " الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، عن سوريا.
كذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى جنوب لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار، ونفس الشيء في غزة لكن ليس بمنطقة عازلة واحدة، وإنما بثلاث.
ومعظم هذه المناطق العازلة ترسمها إسرائيل عبر تدمير مناطق كانت مأهولة بالسكان ومزارع وحتى مساجد، في خطوة تعتبرها منظمات دولية ترقى إلى جريمة حرب.. فماذا نعلم عن تلك المناطق العازلة؟
جدار عازل على طول "ألفا" الجولان
بإزالة ألغام أرضية وإقامة حواجز، هكذا بدأت إسرائيل في تشرين الأول تحركات مشبوهة على الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وبحسب مصادر أمنية ومحللين تحدثوا لوكالة "رويترز"، أزالت قوات إسرائيلية ألغاماً أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة، وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا.
وأشار مسؤول في قوات حفظ السلام الدولية في نيويورك إلى أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "لاحظت في الآونة الأخيرة بعض أنشطة البناء للقوات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة الفصل"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وتكشف مصادر الوكالة تفاصيل إضافية غير منشورة أظهرت أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.
وبعد أقل من شهر، تكشف صور فضائية حللتها وكالة "أسوشيتد برس"، أن إسرائيل بدأت "مشروع بناء على طول ما يسمى بخط ألفا الذي يفصل مرتفعات الجولان المحتلة، ويبدو أنها تضع الأسفلت لمد طريق على طول الحدود مباشرة".
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للوكالة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
ويقول نيك بيرنباك، المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية ومعدات البناء الأخرى والبناء نفسه يتعدون على المنطقة الفاصلة".
منطقة عازلة بتفجير قرى لبنان؟
الجيش الإسرائيلي بدأ التوسع في عمليته البرية في لبنان لتشمل قرى الخط الثاني، ما يشير ضمنيا إلى انتهائه من الخط الأول، الأقرب إلى حدود إسرائيل.
منذ أيلول، صعّد الجيش من القصف الجوي على لبنان، وأتبع ذلك بعملية برية وتدمير طالت قرى بأكملها. وبين 20 و31 تشرين الأول، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء عن عمليات تفجير إسرائيلية في 7 قرى حدودية، بينها قرية العديسة في 26 أكتوبر.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في ذلك الوقت، أنه تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير "منشأة استراتيجية تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان".
وفي أواخر تشرين الأول، بثّت القناة 12 الاسرائيلية مقطع فيديو يظهر أحد صحافييها إلى جانب جنود اسرائيليين، يضغط على جهاز لإحداث تفجير في الجنوب، وأثار المقطع غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.
واعتبرت الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الإنسان أن "العملية العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى إحداث منطقة عازلة على طول الحدود في جنوب لبنان، تشكّل جريمة حرب تتمثّل في التدمير غير المبرّر والممنهج للمساكن المدنية".
وتابعت الهيئة: "دمرّ الجيش الإسرائيلي، مستخدما الغارات الجوية والجرافات والتفجيرات المتحكّم بها يدويا، المباني المدنية بشكل غير قانوني، وسوّى أحياء كاملة بالأرض، بكل ما فيها من منازل ومدارس ومساجد وكنائس ومزارات ومواقع أثرية".
كذلك، أشارت إلى "تجريف الأراضي الزراعية وشبكات المياه ومحطات تحويل الطاقة ومحطات الطاقة الشمسية والآبار الارتوازية".
واستند خبراء الهيئة إلى صور من الأقمار الاصطناعية بين تشرين الأول 2023 وتشرين الأول 2024، رصدت "تدميراً غير مبرّر وممنهج في 8 قرى لبنانية على الأقل".
غزة.. أكثر من منطقة عازلة
تسعى إسرائيل إلى إنشاء "غلاف أمني" يشمل مناطق وترتيبات خاصة لمنع حركة حماس من التمركز على حدودها بعد انتهاء الحرب في غزة، وذلك حسب ما يؤكد مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول إشارة لنية إسرائيل إنشاء منطقة عازلة مع غزة.
وفق بيانات إسرائيلية سابقة، فإن المرحلة الثالثة في حرب غزة تتمثل في "إنشاء نظام أمني جديد في القطاع"، ومن ناحية إجرائية يعني ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من غزة، مع خلق منطقة أو مناطق عازلة في القطاع، بحسب ما يشير رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع الدكتور سيد غنيم، في مقال له على الموقع الرسمي للمعهد في يناير 2024.
ويميل غنيم إلى تبني إسرائيل لسيناريو تركيز إسرائيل على إنشاء منطقة عازلة عند "ممر فيلادلفيا" المتاخم للحدود المصرية، وكذلك "ممر نتساريم" وسط القطاع، مع عدم تخليها عن شارع صلاح الدين الواصل من معبر إيريز الإسرائيلي شمالا، إلى معبر رفح الفلسطيني جنوباً في رفح.
أما في الجانب الشرقي من القطاع، أي حدوده مع إسرائيل، تحدثت منظمات حقوقية دولية عن جرائم حرب إسرائيلية متمثلة بتدمير المنازل والمزارع في شرق غزة، لتوسيع منطقة عازلة بين المجتمعات الإسرائيلية والقطاع الساحلي، حسب ما نقل موقع تايمز أوف إسرائيل في أيلول، إذ دعت تلك المنظمات لإجراء تحقيق.
وتظهر صور التقطت من الفضاء ومقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون بين أيار وتشرين الأول، أن إسرائيل وسعت تلك المنطقة العازلة بعرض يتراوح بين 1 و1.8 كيلومتر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|