نتنياهو لن يقدم هدية لإدارة راحلة...الحرب حتى تغيير المنطقة
وسط تنامي الحديث عن امكانية عودة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى المنطقة لاستئناف مفاوضات وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وزيارة اخرى لمستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسعد بولس الى لبنان، افيد ان هوكشتاين قد يصل الى تل ابيب في غضون أيام ومنها سيكمل الى لبنان في حال كانت الأجواء إيجابية وسيحمل معه اقتراحا للحل على مراحل عدة تبدأ بهدنة لاسابيع تتخللها مفاوضات على بنود تطبيق القرار 1701 مع اليات لتطبيقه ونشر الجيش اللبناني والقوات الدولية وصولا الى انجاز الاستحقاقات السياسية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية لتعزيز الدولة المركزية ، فيما لم تحسم مسألة تشكيل لجنة دولية أميركية – فرنسية – المانية مهمتها الاشراف على تطبيق القرار 1701الذي يرى لبنان وجوب العودة الى تطبيقه من دون أي تعديلات وان يتولى الجيش اللبناني واليونيفيل مهمة الاشراف على تطبيقه من دون أي لجان دولية وان يقتصر دور اللجنة هذه اذا كان لابد منها على اشراف غير مباشر وإبلاغ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بأي خرق .
عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله ينفي لـ "المركزية" صحة كل الاحاديث عن وقف قريب لاطلاق النار وعودة هوكشتاين الى لبنان لارساء هدنة في البداية، مستشهدا هنا بكلام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من ان الحرب ستكون طويلة ولن تنتهي قبل ان تحقق اسرائيل اهدافها التي هي ابعد من القضاء على القدرات العسكرية لحزب الله وحماس انما تهدف، كما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو نفسه الى تغيير الشرق الاوسط برمته .
وفي السياق، استبعد عبدالله اقدام نتنياهو على إعطاء هدايا للإدارة الأميركية الراحلة كمثل وقف الحرب على غزة ولبنان، في حين لم يعطه ذلك عندما كانت تحشد اساطيلها في البحر وتقدم له المليارات وتمده بأحدث أنواع العتاد .فإذا ما سيعطي شيئا من ذلك سيعطيه للإدارة الجديدة وتحديدا للرئيس المنتخب ترامب الذي يشاركه الجفاء لإيران خصوصا بعد تحويلها لبنان ساحة لصراعاتها مع تل ابيب وواشنطن .
ويتابع ان نتنياهو لن يوافق على إعطاء الفلسطينيين حقهم بإقامة دولة، وسيبقى يدمر غزة بحيث لا تعود قابلة للحياة عل ما يفعله أيضا في قرى الحافة الامامية عند الحدود اللبنانية الجنوبية واستهداف المناطق والبيئة الشيعية الى ان يسلم حزب الله سلاحه . إضافة سيعمل على تغذية التناقضات في البيئات المضيفة وصولا الى احداث القلائل والفتن المذهبية والطائفية، ما يتطلب وعيا لبنانيا على كل المستويات لمنع الفتنة وعدم الاستدراج اليها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|