مش كل صهر سندة ضهر
ليس كل عمّ مثل “الجنرال” يشعل حرباً عالمية ثالثة ورابعة ويخرب الأرض إن نال سياسي أو ناشط أو صحافي من منزلة الصهر، والصهر بالصهر يذكّر. في المقابل “مش كل صهر سندة ضهر”، فروكز المغوار نفسه خرج من جلباب عمه، وسامر، زوج هند بري، خالف قناعات عمه
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
يشن بعض الموتورين حملة شعواء على صهر الرئيس نبيه بري سامر كبارة، والمرشح السابق للانتخابات النيابية، على خلفية إشادته بشهيد ثورة الأرز بيار الجميل فغرّد على حسابه على منصة “إكس”: “أحببناه كمناضل بارع ووزير ناجح ونموذج مثالي في العمل الوزاري… كان شهيد 14 آذار الذي صان سيادة واستقلال لبنان”.
فجاءت الردود على “الصهر” تنضح بما في نفوس كاتبيها من حقارة: “نَفسك صهيوني”، كتب أحدهم تعليقاً على تغريدة كبارة وكشف مغرّد أنّ الجميّل مات نتيجة تضارب مصالح بينه وبين جعجع. مصالح تجارية في كردستان العراق.
العمّ نبيه على الحياد. لم يعلق سلبا أو إيجاباً لا على التغريدة ولا على زيارات كبارة لمعراب وبكفيا. تجاهل دولة الرئيس الحملة على آخر أصهرته كما تجاهل موقفه العالي السقف في تغريدة نارية خاطب فيها الولي الفقيه قبل أسبوعين وجاء فيها: “يا خامنئي، لقد تاجرت بأرواح اللبنانيين وممتلكاتهم وأرزاقهم، وأسلحتكم الفاشلة لم توقف مجازر العدو الصهيوني، ولم توقف تدمير الجنوب والضاحية وبعلبك، ولم تحمِ حتى من ناصرك… لبنان يريد وقف إطلاق النار وتطبيق ١٧٠١، أما أنت تريد انتصاراً لمشروعك الفارسي كي تفاوض على بقاء ما تبقى منه على حساب دماء اللبنانيين. كفى!”. وأيضاً لا تعليق من عين التينة. صمت تام.
ليس كل عمّ مثل “الجنرال” يشعل حرباً عالمية ثالثة ورابعة ويخرب الأرض إن نال سياسي أو ناشط أو صحافي من منزلة الصهر. والصهر بالصهر يُذكّر. فيوم كان الجنرال ميشال عون يخوض معارك طاحنة للإتيان بصهره العميد شامل روكز قائداً للجيش خلفاً للعماد جان قهوجي، أطلق الزميل موفق حرب هاشتاغ “بلاد ما بين الصهرين”. في المقابل “مش كل صهر سندة ضهر”. فروكز المغوار نفسه خرج من جلباب عمه، وسامر، زوج هند بري، خالف قناعات عمه. وفارس بويز فقّع قلب عمه الياس. والياس المر انتفض في وجه عمه البحّار. إنهم أصهرة من الماضي حماهم الله وقدّم لوالد صهر المختارة ما يشتهيه من مكانة سياسية.
وفي الحديث عن الأصهرة وُفّق الرئيس دونالد ترامب بصهريه، فجاريد كوشنر زوج إيفانكا كان موضع ثقته في ولايته الأولى، فكلّفه هندسة “صفقة القرن” ولو راب البحر مع الصهر لأغرق لبنان وفلسطين باللبن. الأمل يتجدد مع الصهر الآخر مايكل إبن مسعد بولس من كفرعقا، قضاء الكورة. مايكل غرقان لـ”شوشته” بتيفاني فيما يقوم والده بوظيفة الصهر بنجاح كبير بانتظار انتهاء أشهر العسل الطوال.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|