الحل الديبلوماسي لا يزال ضيقاً.. والضاحية تتحول لغزة ثانية؟
في وقت تستشرس اسرائيل في هجماتها على لبنان من جنوبه إلى بقاعه مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت، التي تصاعدت وتيرة الغارات عليها في الايام الاخيرة بشكل كبير، اذ لا يتوانى الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي عن إطلاق التهديدات والتحذيرات ويبين الاستهدافات من خلال الخرائط التي ينشرها، لاخلاء المنطقة من قاطنيها، ولا بد من الإشارة الى أن الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف الضاحية خلال الليل، باتت تُنفذ خلال النهار والليل، الامر الذي جاء بالتزامن مع موقف وزير الحرب الاسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، اكد فيه أن لا وقف لاطلاق النار قبل نزع سلاح "حزب الله".
ويبقى السؤال ماذا تبقى من الضاحية؟ بعد إنهاء كل مظاهر الحياة فيها، وهل نحن أمام سيناريو الارض المحروقة الذي مورس في غزة سيتكرر على الاراضي اللبنانية وتحديدا الضاحية، التي تتحول تدريجياً الى غزة ثانية؟
واقع الحال، وفق العارفين، ان الحزب قد بالغ بشدّ عصب جمهوره الخاص، من خلال ترداد المضمون نفسه، ما يؤشّر إلى كلمة سر واحدة مُعممة على الذين يدافعون عنه في وسائل الاعلام بحماسة، لذا فإن التراجع عن الاعتراف بالخسائر الكبيرة صعب للغاية، وتجعله غير آبه بالجهود المحلية الإقليمية والعالمية، للوصول إلى حل دبلوماسي معه، التي تشترط عليه، تطبيق القرار الأممي 1701، وانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان.
ويقول العارفون في هذا المجال، أنّ عقيدة الحزب، لا تسمح بتطبيق القرار 1701، أي أنه لن يقبل بالانسحاب من المنطقة جنوب الليطاني، وخصوصاً المحاذية للحدود، فيما العمل الاميركي – الاسرائيلي ينصب على فرض القرار 1559 او الاتجاه نحو قرار جديد بآلية مشددة في المراقبة والتنفيذ.
ومن جهة ثانية، فإن الرهانات المتضاربة تُظهر أن المجال للتفاوض السياسي لا يزال ضيقاً، رغم تأكيد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تفويض الرئيس نبيه بري للقيام بدورٍ ديبلوماسي على هذا الصعيد.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|