شكوى من المرتضى ضدّ شحيتلي... والسبب زجل!

النهار
في خطوة لافتة، تقدّم وزير بشكوى قضائية ضد مواطن!.
تحت عنوان "عدم السماح بالإساءة إلى أيّ طائفة"، تقدم وزير الثقافة محمد وسام المرتضى بشكوى قضائية - جزائية ضد المواطن كمال شحيتلي.
الخطوة أتت بعد تنسيق مع شيخ العقل لطائفة الدروز الدكتور سامي أبي المنى، بسبب ما اعتبره المرتضى "إساءة متعمّدة إلى الطائفة الدرزية".

تكشف أوساط قضائية لـ"النهار" أن "الشكوى الجزائية قُدّمت أمام النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي جمال الحجار، وستأخذ مجراها القضائي كالمعتاد، ولا تفاصيل أخرى ما دام الملف بات بيد القضاء المختص".
أما في مضمون الشكوى، فإنها أتت على خلفية قصائد شعر بالمحكيّة، كتبها شحيتلي ونشرها على صفحته على "فايسبوك"، واعتبرت هذه القصائد "تطاولاً متعمّداً لطائفة الموحدين الدروز ومعتقداتها".

المرتضى شرح أسباب الشكوى، وأوضح في بيان أنه "لا يمكن التساهل مع مثل هذه الأفعال المسيئة لطائفةٍ نقدّر ونجلّ، هذا فضلاً عن أن هذه الأفعال لا تخدم، هي ونتائجها، إلا مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يسعى حثيثاً إلى بث الفتن بين المكونات اللبنانية إضعافاً لساحتنا الداخلية".

وإذ أكد أن "هذه الأفعال ليست جرائم عادية بل ترقى إلى درجة الجنايات وستفضي إلى حساب مرتكبها حساباً عسيراً"، امتنعت الأوساط القضائية عن توضيح خلفية الشكوى أو الجرم، واكتفت بالقول إن "القضية أو الشكوى ستأخذ مجراها القانوني – القضائي المعتاد، مثلها مثل أي قضية أخرى".
وفي التهم التي استندت إليها الشكوى "القيام بالدعاية الرامية إلى إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية التي يحاكم عليها القانون، وفق المادتين 295 و317 من قانون العقوبات".

وقد اطلعت "النهار" على ما كتبه شحيتلي، فتبيّن أنه قصائد من نوع الزجل اللبناني أو الشعر المحكي، وتطرقت إلى طائفة الدروز، ما خلق نوعاً من الرفض والنقمة عند بعض أبناء الطائفة، مع العلم بأن شحيتلي ينتمي إلى "الطائفة الشيعية بحسب سجل نفوسه لا غير"، كما قال المرتضى.