بالفيديو: إسرائيل تزعم استهداف مستودعات ومقرات لحزب الله

في بيانٍ عاجل، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن استكمال سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ سلسلة جديدة من الغارات الجوية التي استهدفت عدة مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وزعم أدرعي ان الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة، مقرات قيادة، بالإضافة إلى بنى تحتية تُستخدم من قبل حزب الله في المنطقة.

وأشار أدرعي إلى أن جميع الأهداف التي تم ضربها كانت تقع في قلب المناطق السكنية، مؤكدًا أن هذه الأهداف قد تم تحديدها من قبل حزب الله بشكل متعمد، بما يتضمن إخفاء مستودعات أسلحته ومواقعه العسكرية في المناطق المدنية.

وأضاف أدرعي، "هذا التصرف يُعد دليلاً آخر على استخدام حزب الله المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية".

وفي إطار التحضيرات لهذه الغارات، أوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي اتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية من أجل تقليص الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.

من بين هذه الإجراءات، قام الجيش بجمع معلومات استخباراتية مسبقة عبر عمليات استطلاع جوية دقيقة لتحديد المواقع المستهدفة بشكل أفضل.

كما أشار إلى أن تحذيرات مسبقة تم إصدارها للسكان المدنيين لإخلاء المناطق المستهدفة قبل تنفيذ الضربات الجوية.

وأوضح أدرعي أن هذه الخطوات تأتي في إطار حرص الجيش الإسرائيلي على تقليل الأضرار الجانبية وحماية المدنيين بقدر الإمكان، رغم أن حزب الله عمد إلى وضع مستودعاته وأهدافه العسكرية في مناطق سكنية، ما يجعل من العمليات العسكرية أكثر تعقيدًا.

من جانبه، أكدت مصادر إسرائيلية أن الغارات استهدفت منشآت حيوية تابعة لحزب الله بما في ذلك مستودعات أسلحة ومرافق قيادية، وهي مواقع يُعتقد أنها تحتوي على صواريخ متقدمة وأسلحة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الغارات تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية لتدمير قدرة حزب الله العسكرية في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بصواريخ دقيقة.

التحركات العسكرية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت تأتي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من التصعيد الكبير في حال استمرت الغارات.

وفي المقابل، دانت القوى السياسية اللبنانية هذه الهجمات الإسرائيلية، معتبرة إياها عدوانًا جديدًا على السيادة اللبنانية، في حين دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

تأتي هذه الغارات بعد سلسلة من التصعيدات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة، حيث تبادل الطرفان القصف والاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وتستمر إسرائيل في تبني سياسة استهداف المواقع العسكرية لحزب الله في لبنان، خاصة تلك التي تشكل تهديدًا لأراضيها.