المعارضة أكثرية مشرذمة ... لا قرار ولا تأثير
قال احد الديبلوماسيين المراقبين للوضع اللبناني عبر وكالة "اخبار اليوم" أن قوى المعارضة في لبنان تتصرف وكأنها في بلد آخر وكأنها غير معنية بما يجري في هذه الأيام من تفاوض على وقف إطلاق النار ومن تقرير لمصير البلد وأهله.
ولفت هذا الديبلوماسي إلى أن المعارضين من القوى السياسية للحرب التي أطلقها حزب الله في لبنان هم أكثرية ساحقة ولكنهم مشرذمين خائفين لا خارطة طريق تقودهم لعدم العودة إلى الوضع الداخلي الذي كان سائدا قبل الثامن من أكتوبر من العام ٢٠٢٣، وتوقع هذا الديبلوماسي أن جل ما ستفعله هذه القوى سيكون مواصلة رفع الصوت من قبل بعضها من دون تحقيق أي نتيجة سياسية، وبعضها الآخر سيواصل سياسة دفن الرأس في الرمال وفق الذريعة الموجودة دائما وهي الحفاظ على السلم الأهلي وعدم الإنجرار إلى الفتنة وهو مدرك أن الطرف الآخر لا يأخذ هذه الذريعة بعين الإعتبار ولا هم له سوى الإستمرار في السيطرة على البلد وإسقاط الدولة والتحضير لحرب جديدة، وهناك من سيرى بأن مصلحته تقضي بالتراجع عن الخطاب المعارض للحرب والقائمين بها وسينخرط في "خبرية" الإنتصار على أمل أن يتكرم عليه أصحاب هذا الإنتصار بما تبقى من مصالح ومغانم.
وأشار هذا الديبلوماسي إلى أن ما يجري حاليا على الأرض في المفاوضات وفي التطورات العسكرية هو أولا تأمين مصالح إسرائيل وثانيا تأمين مصالح إيران عبر حزب الله وأن لا وجود في هذه الخارطة لمصلحة لبنان واللبنانيين لأن ما من احد يحمل ويرفع هذا الصوت لدى المفاوضين الذين لا يأخذون المعارضة من جهة ومن هم في السلطة أيضا من جهة أخرى على محمل الجد لأن لا قرار ولا تأثير لديهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|