لفرض شروطها.. إسرائيل تصعّد ضد "حزب الله" مع تقدم المفاوضات
تشهد الحرب الإسرائيلية على حزب الله ولبنان، تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق بعد القرار الإسرائيلي بتكثيف الغارات الجوية، لتصبح كل ساعتين وعلى مدار اليوم، بعد أن كانت تتم بشكل متقطع.
ويرافق هذا القرار، استعمال إسرائيل لصواريخ فتاكة وذات قوة تدميرية هائلة، نتج عنها حصار شامل في بعض المناطق اللبنانية.
مصادر "إرم نيوز"، أكدت أن هذا التصعيد كان متوقعًا من القيادة السياسية الإسرائيلية، كونها تتزامن مع تقدم خط المفاوضات، وتقديم الولايات المتحدة نقاطًا للبنان، من شأنها أن توصل لوقف إطلاق النار في القريب العاجل.
كما كشفت المصادر، أن بعض النقاط العالقة كأعمال المراقبة، تم تسويتها كاستعداد القوات الدولية بالقيام بالمراقبة الجوية، بدلًا من إسرائيل"
وأما اللجنة الدولية التي ستكلف بأعمال المراقبة، فقد تم التوصل إلى أن يقوم لبنان بتسمية الدول التي سترسل مراقبيها، وفق المصادر.
وحول ذلك، قال المحلل السياسي عبد النبي بكار " إن التصعيد الحالي يأتي في سياقه الطبيعي مع ارتفاع أسهم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، فكل الحروب تشهد ارتفاعًا بوتيرة الأعمال الحربية قبل توقفها، ليستطيع كل طرف فرض شروطه، والحصول على القدر الأكبر من المكاسب قبل لحظة الصفر".
وفي حالة لبنان، فإن إسرائيل تقوم بالضغط على حزب الله لسببين، وفق بكار، الأول لدفعه إلى القبول بورقة التفاوض دون أي اعتراض، والثاني دفع حزب الله إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بسبب الدمار الحاصل، والخسائر الكبيرة في الأرواح، وهو ما يعدُّ انتصارًا إسرائيليًّا وهزيمة للحزب.
وأشار بكار لــ "إرم نيوز"، إلى وجود أجواء تشاؤمية أيضًا، لا يخفيها العديد من السياسيين في لبنان وخارجه، خاصة من خلال الربط بين التصعيد الأمني الكبير وورقة التفاوض.
إذ إن التصعيد يفسّر بأن وجهات النظر بين الطرفين المتحاربين متباعدة جدًّا، ولا يوجد أي حلول في الأفق المنظور، بحسب بكار.
ويتفق مع هذا الرأي من يرون أن الحكومة الإسرائيلية، تريد تقديم هدية للرئيس المنتخب دونالد ترامب فور تسلمه لمهامه، وهي وقف الحرب على لبنان؛ لأن إسرائيل لا تريد أن تحظى الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن بهذه الفرصة، على حد تعبيره.
وأكدت مصادر "إرم نيوز"، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حاول القيام بكل ما يستطيع لاحتواء الورقة الأمريكية لوقف إطلاق النار، التي تضم شروطًا إسرائيلية قاسية جدًّا.
وتقول المصادر" إن مسألة حرية التدخل الإسرائيلي، للتأكد من أي نشاط مشبوه في الأراضي اللبنانية، المرفوضة من قبل لبنان، تم ربطها بلجنة المراقبة الدولية التي كانت واشنطن قد قالت إنها ستقوم بتشكيلها، وهو ما رفضه لبنان أيضًا.
والحل الوسطي، وفق المصادر، أن تعطي القوات الدولية الحق بأعمال التفتيش بناء على الطلب الإسرائيلي عند الحاجة أو عند طلب لجنة المراقبة التي سيكون للبنان الحق باختيار الدول المشاركة والاعتراض على مشاركة بعضها.
كما أن مسألة المراقبة الجوية والبحرية التي طالبت إسرائيل بالحق فيها كشرط أساسي أيضًا لوقف النار، تم تسويتها هي الأخرى من خلال القوات الدولية التي ستعزز قواتها البحرية لمراقبة الشواطئ اللبنانية بشكل دقيق، بحسب مصادر "إرم نيوز".
ووفق المصادر، ستعزز القوات الدولية، قدراتها بطائرات مسيّرة، لتقوم بأعمال المراقبة الجوية المرتبطة بغرفة عمليات مركزية تابعة للجنة المراقبة الدولية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|