الحرب تعصف بقطاع "هام"... وما يُحكى "مُعيب"!

في ظل الحديث عن امتلاء الطائرات القادمة إلى لبنان خلال فترة عيد الميلاد، لا سيّما من باريس، دول الخليج، إسطنبول، ولندن، عبّر مصدر في اتحاد النقابات السياحية عن استغرابه لهذا الطرح، خصوصًا في ظل الحرب الدائرة مع العدو الإسرائيلي. وقال: "من المعيب الحديث عن السياحة والأعياد بينما نشهد يوميًا دمارًا وسقوط شهداء على يد عدو لا يرحم".

وأشار المصدر إلى أن حركة الطيران إلى لبنان شهدت تراجعًا كبيرًا، موضحًا أن أسعار التذاكر باتت باهظة جدًا في ظل الحرب. فعلى سبيل المثال، أصبح سعر التذكرة من كندا إلى لبنان لرحلة Single Economy حوالي 2200 دولار، وهو مبلغ كبير جدًا، لا يدفعه إلا من لديه ظروف خاصة تستدعي السفر.

وأضاف: "المغتربون المقيمون في دول عربية قريبة قد يأتون لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم، لكن من الصعب جدًا أن يُقدِم المغتربون البعيدون على السفر في الظروف الحالية".

وأوضح أن "امتلاء بعض الطائرات لا يعكس حركة سفر نشطة، بل يعود إلى تقليص عدد الرحلات بشكل كبير، إذ قد تُشغّل طائرة واحدة بدلًا من خمس رحلات كما كان الحال سابقًا".

وختم المصدر مشيرًا إلى أن "الأخبار الإيجابية التي تُنشر عن حركة لافتة في الأعياد ربما تهدف إلى زرع الأمل وتشجيع المغتربين والسياح على زيارة لبنان. إلا أن الوضع لن يتحسن إلا إذا توقفت الحرب. وعندها فقط يمكن لشركات الطيران استئناف نشاطها المعتاد، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار التذاكر وعودة الأوضاع إلى طبيعتها".