والمسعفون شهداء الوطن بإمتياز..
ثمة سكوت مريب في المحافل الدولية عن الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وتؤدي إلى القضاء على عشرات العائلات، وتهديم مئات المنازل، وإستهداف مراكز الدفاع المدني، وقتل مسعفين وشباب، نذروا أنفسهم لإنقاذ حياة الأبرياء، والناجين من حقد العدو الإسرائيلي .
إطلاق العنان لآلة الحرب الإسرائيلية في تدمير قرى بكاملها، وقصف أحياء بمبانيها ومنازلها، ونشر هذا الكم من الخراب في لبنان، بعد التدمير الساحق لمدن ومناطق قطاع غزة، يتجاوز بأبعاده مساحة العدوان في لبنان وغزة، إلى ما يطال ويهدد أمن وإستقرار الإقليم بأسره. لأن العدو الإسرائيلي يتصرف وكأنه صاحب الذراع الأقوى، وبالتالي يستطيع أن يفرض سطوته وسيطرته على مقدرات المنطقة، ومن يعترض هذا التفكير الإلغائي المتجدد، يُصنف بأن إرهابي أو داعم للإرهاب، وبالتالي ينال نصيبه من الإعتداءات الإسرائيلية.
إن قصف الأحياء المدنية، وضرب مركز الدفاع المدني والمسعفين، يعتبر جريمة موصوفة وفق قوانين الحرب، التي تنص على تحييد المدنيين والمنشآت المدنية، عن العمليات الحربية، وبالتالي توجب هذه الإعتداءات السافرة ضد المدنيين على لبنان إعداد الدعاوي اللازمة ضد العدو الاسرائيلي أمام المحاكم الدولية، والمحافل المختصة، لكشف وحشية العدوان الإسرائيلي من جهة، ولفضح الممارسات الصهيونية الهمجية أمام الرأي العام الدولي، والتي لا تُقيم وزناً لأدنى المعايير الإنسانية.
ضحايا مراكز الإسعاف والدفاع المدني هم في الواقع شهداء للوطن، ويجب أن تتم معاملة عائلاتهم مثل عائلات شهداء الجيش والقوات المسلحة. وتضحيات الطرفين متشابهة، بل لا تمييز بينهما، طالما كل واحد من الفريقين يضع دمه على كفه دفاعاً عن الوطن، وعن الإنسان المعذب في هذا الوطن.
أن يركز العدو الإسرائيلي على قصف مراكز الإسعاف في بيروت والضاحية والجنوب وبعلبك، ويعتبرها أهدافاً مباشرة لغاراته العدوانية، فهو يستهدف جنود الإنقاذ للحياة الإنسانية لضحايا غاراته الآثمة، وتخفيف المعاناة العائلات المنكوبة بهذه الإعتداءات التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
أكثر من ٢٠٠ مسعف سقطوا أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، هم في الواقع شهداء الوطن، ويستحقون وعائلاتهم الصابرة، كل الإحترام والتقدير على تضحياتهم، وعلى شجاعتهم، وعلى بطولاتهم الوطنية بإمتياز.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|