الصحافة

"همروجة" الأونيسكو

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التعددية الحزبية مصدر ثراء للحياة السياسية في لبنان، سواء كانت الأحزاب «ميني» كحزب «سبعة إلّا ربع» و»حزب لنا» ولكم، و»حزب السلام الإدّاوي» أو كانت أحزاباً عابرة للقارات كحزب «التيار الوطني الحر» أو أحزاباً ذات تمثيل وازن في «بيئاتها» كـ»حركة أمل» و»حزب القوات اللبنانية» و»التقدمي» و»المستقبل»... ولا يختلف اثنان على أن «حزبُ الله» أكبر أحزاب لبنان علماً أنه لم يقدّم بعد علماً وخبراً رغم مضي 42 عاماً ونيّف على تأسيسه. 35 وزيراً تعاقبوا على وزارة الداخلية في أربعة عقود ولم يكلّف أي منهم خاطره لإخطار «حزب الله» بوجوب تقديم أوراقه وموازنته السنوية للوزارة. العلم عند الله، كذلك الخبر.

يوم الجمعة، اجتمعت «جَمعة» في قصر الأونيسكو من الأحزاب الممانعة والدائرة في فلكها. حضر أقطاب أو من ينوب عنهم، والغاية إسناد المقاومة في حربها مع العدو. «لقاء مستقلّون من أجل لبنان» ممثل بنجمه التلفزيوني رافي ماديان كان هناك. «حركة النصر عمل» أيضاً. لوهلة تظن هذه الحركة من امتدادات الكتائب. هم أيضاً شعارهم العمل. ومن الحضور أيضاً رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد. كمالٌ خلف كمالاً. وبعد حديد والعمر المديد لربما سنحت الفرصة لسيدة حديدية تُدعى كمالا لرئاسة «المؤتمر». وكم جميلاً كان مشهد ربيع بنات «يشنكل» وائل حسينية. خصمان تحابّا في لحظة عشق وطني.أما زاهر الخطيب ونجاح واكيم فدائماً سوياً، القلب عالقلب، كما كانا قبل نصف قرن ونيّف. يا الله ما أجملهما.

وفي دلالة على أهمية «جَمعة» الأونيسكو حضور العميد مصطفى حمدان «شخصياً» ما شكّل رافعة للقاء كما أوفد التيار الوطني «أدسم» مسؤوليه: رمزي دسوم. عرّف عن نفسه ولم يعرفه أحد.

بمعزل عن رمزية البعض التاريخية كهاشم وثقل البعض الآخر المعرفي والنضالي كعدنان طرابلسي، من حق المراقب أن يسأل: أين التيار الأسعدي من هذا الحدث؟

وما مغزى تغييب رئيس حركة التضامن إميل رحمة عن اللقاء التاريخي وهو من لم يفوّت دعوة إلى مجمّع سيّد الشهداء منذ يفاعته؟

أين رئيس اتحاد «الولاء لنقابات النقل والمواصلات»؟

أين حزب الوفاق الوطني فيما نحن أحوج ما نكون فيه إلى وفاق بين كل مكوّنات الممانعة؟

أين «النهج»؟

شآبيب الرحمة والغفران والرضوان على روح اللواء فؤاد شهاب. أسّس نهجاً لدولة ومؤسسات وخاض مريدوه معركة سياسية طاحنة في العام 1968 ضد «الحلف»، ومنعاً للبس «النهج» شيءٌ و «حركة النهج» شيء مختلف تماماً. «النهج» ترجمة سياسية للمشروع الشهابي و»حركة النهج» هي «نهج المحرومين والمضطهدين والمعذّبين» رفع لواءه الخاطف البطل حسن يعقوب. نهج الألفية الثالثة أمل جديد للممانعة التي ارتكبت خطيئة مميتة في تغييب السيد حسن يعقوب عن «همروجة» الأونيسكو.

عماد موسى -نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا