هوكستين يختتم مباحثاته في بيروت.. وترقب لـ"إعلان حاسم" من تل أبيب
العودة إلى "ستاتيكو" ما قبل 8 تشرين الأول 2023
على الرغم من أن الموفد الأميركي آموس هوكستين تحدث عن فرصة حقيقية لوقف النار وإنهاء الصراع، فإنه من الواضح أن الصورة تبقى ضبابيةً حتى اللحظة، ما يشي بأن المفاوضات للوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل، ما زالت عند نقطة البداية. وفي هذا السياق، يشير الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى إلى أن فرصة الحل التي ذكرها هوكستين هي في مرمى "حزب الله" وإسرائيل، مؤكداً أن الأمور لا تزال متوقفة عند نقطة محددة، وتشكل الهدف الحقيقي الذي تسعى إليه "جماعة السلطة"، وهو العودة إلى الستاتيكو الذي كان قائماً في الجنوب قبل اندلاع الحرب في 8 تشرين الأول 2023.
ويكشف المحلل عيسى لـ"ليبانون ديبايت"، أن الهدف هو العودة بالقرار 1701 إلى قواعد التنفيذ التي كانت سائدة طوال 17 عاماً، وفي اعتقادهم أن وقف الحرب على هذا الأساس يمكّن "حزب الله" من العودة إلى تدعيم قدراته مجدداً في الجنوب واستعادة الواقع الذي كان قائماً.
ويوضح عيسى، أن خلاف ذلك وخروج الحزب من جنوب الليطاني وفق القرار 1701 وبرقابة صارمة أميركية وفرنسية وربما أيضاً إسرائيلية، يشكل مشكلة كبيرة للحزب وللدولة اللبنانية، التي لا يمكن أن تقبل بها.
في المقابل، يرى عيسى أن السلطة تحاول ان تدفع بالأمور باتجاه وقف النار، حتى تهرب من فرضية التنفيذ الصارم للقرار 1701 شمال وجنوب الليطاني، لأن هوكستين يضغط لتنفيذ الـ1701 شمال الليطاني، وبالتالي تنفيذ القرارين 1559 1680 أيضاً.
وعن خلاصة اجتماعات هوكستين، يلاحظ عيسى أن "ما جرى اليوم هو أن الرئيس نبيه بري، قد أعلن أمام هوكستين، الموافقة على حدودٍ معينة من الرقابة حول الـ1701 لكن الموفد الأميركي لم يكتف بذلك بل أراد ضمانات أكبر وإيضاح أكبر من قبل"حزب الله"، قبل الذهاب إلى إسرائيل.
وانطلاقاً من هذه الصورة، يعتبر عيسى بأن المعضلة الحقيقية تتمثل بما سيقوله ويحدده الحزب، بمعنى أنه موافق على التنفيذ الصارم لـ 1701 أم يرفضه، لأنه على أساس هذا الموقف، يُمكن القول إن زيارة هوكستين توصلت إلى وقف الحرب أو لم تتوصل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|