هوكستين يختتم مباحثاته في بيروت.. وترقب لـ"إعلان حاسم" من تل أبيب

اختتم المبعوث الأمريكي آموس هوكستين اليوم، مباحثاته المكثفة في بيروت، حيث أجرى لقاءات شملت رئيس البرلمان نبيه بري ومستشاره الإعلامي علي حمدان وقائد الجيش اللبناني.

وتركزت الاجتماعات على تنقيح مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، مع إجراء تعديلات تهدف إلى تجنب مصطلحات قد تعرقل قبول الأطراف المختلفة.
من المقرر أن يتوجه هوكستين إلى تل أبيب، مساء اليوم، لبحث الموقف الإسرائيلي من المقترح الأمريكي.

وتعتبر هذه الزيارة حاسمة، حيث ستحدد مصير الاتفاق، وسط مؤشرات متباينة حول إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي.

وأعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن ارتياحه للتقدم المحرز، مشيرًا في تصريحات لصحيفة النهار إلى أن المفاوضات الحالية تشكل "محاولة أخيرة" قبل تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأكد بري أن موافقة إسرائيل على المسودة ستشكل خطوة كبيرة نحو الحل، لكنه شدد على أن التنفيذ هو المحك الحقيقي.

وبينما أبدى لبنان مرونة في التعامل مع المقترح الأمريكي المكون من 13 نقطة، بما في ذلك توسيع لجنة مراقبة تطبيق القرار 1701 لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، لا تزال إسرائيل متمسكة بموقفها الرافض لتقديم أي تنازلات قد تعيق عملياتها العسكرية في جنوب لبنان.

ووفق مصادر سياسية، أبدى لبنان تحفظه على بعض البنود، مثل عبارة "حق الطرفين في الدفاع عن النفس"، التي قد تمنح إسرائيل ذريعة لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.

وبشأن موقف حزب الله، أشار مراقبون إلى أنه يحرص على عدم منح إسرائيل مكاسب سياسية.

وأكد الحزب استعداده للالتزام بأي اتفاق يُبرم، شريطة ألا يمس بسيادة لبنان أو يوفر غطاءً قانونيًا لـ"العدوان الإسرائيلي".

وتتضمن المقترحات المطروحة زيادة عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز دور قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود.

كما يتم بحث إمكانية إشراك دول إضافية، مثل الأردن أو مصر، كأعضاء مراقبين في اللجنة الثلاثية، لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فعال.