بو عاصي: دمج "الحزب" بصفوف الجيش إنهاء للبنان ووحدها الدولة مولجة بوضع إستراتيجية دفاعية
"فتح ثغرة في بنت جبيل"... خطط إسرائيلية مقابل "مقاومة شرسة" من الحزب
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري، اليوم الخميس، أن "قوات حزب الله تعتمد على مزيج من القوة الصاروخية الموجهة ضد الدبابات والأسلحة المتوسطة، بالإضافة إلى القصف الصاروخي المكثف، في إدارة المعركة الدفاعية ضد الجيش الإسرائيلي".
وأضاف الدويري، في حديثٍ لقناة "الجزيرة"، أن "حزب الله يخوض المعركة بطريقة تمكنه من إيقاع إصابات في صفوف جيش الإسرائيلي، حيث يعتمد على مقاربة الكمائن والنقاط الثابتة، مستفيدًا من طبيعة الأرض".
وأشار إلى أن "هذه المقاربة قد أجبرت القوات الإسرائيلية على التوقف، خاصة مع تفخيخ حزب الله للمباني التي من المحتمل أن تدخلها القوات الإسرائيلية، وهو ما دفع لواء غولاني للوقوع في فخ كمائن حزب الله في أكثر من مناسبة"، وأكد أن "هذه المعطيات الميدانية تسببت في تباطؤ الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، بقيادة الفرقة 36"، التي وصفها بأنها "القوة الضاربة في التوغل البري".
وفي السياق ذاته، أعرب الدويري عن قناعته بأن تحريك قوات إسرائيلية من القطاع الأوسط باتجاه الغربي يأتي في إطار هجوم مساند للهجوم الرئيسي في الوسط، حيث أرسلت قوات من الفرقة 36 لتعزيز القوة التي تهاجم بلدة البياضة في قضاء صور.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من دخول بلدتي طير حرفا وشمع، ليواصل التوجه نحو البياضة في محاولة لقطع الطريق الساحلي وإجبار قوة الرضوان المتحركة على تخفيف وجودها في الوسط، مع الأمل في فتح ثغرة في القطاع الأوسط والدخول إلى بلدة بنت جبيل، التي تعتبر عاصمة المقاومة في لبنان".
وأوضح الدويري أن "قضاء بنت جبيل يمتد على 260 كيلومترًا مربعًا، ويحده من الشمال والغرب قضاء صور، ومن الشرق قضاء مرجعيون، وتقع بلدة مارون الراس في الجهة الجنوبية الشرقية منه، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 770 مترًا".
وفي الجهة الشرقية، أشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدة الخيام للمرة الثانية بعد هجومه الأول قبل أسبوعين، حيث وصل إلى الأطراف الجنوبية منها، قبل أن تدخل الفرقة 210 في مرحلة تأمين نفسها ضد عمليات التسلل إليها"، وتقع الخيام على مسافة حوالي 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وهي تعتبر أكبر بلدة حدودية من حيث المساحة وعدد السكان.
وتوقع الدويري أن "الهجوم الإسرائيلي الجديد على الخيام يجري من جهتي الشرق والغرب بهدف تطويقها، لكي يصبح الجيش الإسرائيلي قريبًا من نهر الليطاني، الذي يمتد على طول 170 كيلومترًا من منبعه شرقًا إلى مصبه غربًا، ويبعد حوالي 30 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية".
ومنذ 23 أيلول الماضي، وسعت إسرائيل حربها ضد حزب الله لتشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية كثيفة وعنيفة، كما بدأت توغلات برية جنوب لبنان باستخدام 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان، وهي: 210، 98، 91، 36، و146، حيث تضم هذه الفرق أكثر من 10 آلاف جندي وفقًا للمعايير العسكرية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|