حاصباني: الجيش قادر على مداهمة مخازن حزب الله وجعجع هو الاسم الأنسب للرئاسة
على مشارف 2025... إيران تناشد "الحكومات المسيحية" في الغرب من عُمْق كتب التاريخ...
في خطوة شديدة الغرابة، ناشد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "الحبر الأعظم" البابا فرنسيس، لـ "استخدام نفوذه لدى الحكومات المسيحية"، من أجل وقف الحرب في الشرق الأوسط.
وأتت المناشدة على هامش فاعلية لحوار الأديان أُقيمَت في الفاتيكان، وشاركت فيها طهران من خلال وفد، سلّم تلك الرسالة الى البابا.
هي رسالة غريبة، ومناشدة أغرب، من جانب رئيس دولة، أي شخصية غير عادية تعلم تماماً حقيقة ما في هذا العالم، وهو أن لا شيء اسمه "حكومات مسيحية" في دول الغرب المؤثِّرَة اليوم، وأن أوروبا بذاتها لم تَعُد مسيحية منذ وقت طويل، وأن أكثر التوصيفات المُمكِنَة لحكومات ودول الغرب حالياً هي أنها علمانية وديموقراطية ربما، ولا شيء أكثر من ذلك، وبمعزل عن قِيَم الحرية والعدالة التي ترفعها (تلك الدول) عالياً، والتي هي قِيَم مسيحية في الأساس.
أمر آخر أيضاً على مستوى غرابة المناشدة الإيرانية، وهو أنه لا يمكن لدولة ذات نظام عقائدي كإيران، تخوض حروباً عقائدية "أبدية"، وتُشعِلها أو تستجيب لإشاراتها وتتجاوب معها بشكل دائم، أن تطالب الفاتيكان والبابا بأن يمارسا ضغطاً لوقف تلك الحروب.
فمن يُشعل الحرب أو يساهم بها، يكون هو المسؤول عن إخمادها. وبالتالي، لا يمكن لأي مسؤول إيراني أن يُطالب الآخرين بذلك.
أشار النائب السابق فارس سعيد الى أن "كلام بزشكيان هو شكل من أشكال التذاكي الذي يمارسه النظام الإيراني الذي يتولّى فكرة قيام الجمهورية الإسلامية، حتى يقول إنه يتعرّض لحرب صليبية، ويطالب بتدخّل الفاتيكان لوقف شنّها عليه. بينما الصحيح، هو أنه هو الذي يُشعِل حرباً تشكل خطراً ليس على العالم فقط، بل على الإسلام كدين أولاً، لأنها تشوّهه، وتنقله من مرتبة الدّين الى مرتبة الحركة السياسية. كما أن النظام الإيراني هو الذي يهدّد أنظمة عربية وإسلامية وازنة، تضطّر الى أن تدوّر الزوايا معه من وقت لآخر حتى تنجو من الهجوم، ومن الخشونة التي يستعملها ضدها".
ولفت الى أن "القول إن ايران تتعرّض لحرب صليبية هو غير صحيح، وغير منطقي. ومن الخطأ جداً أن يناشد الرئيس الإيراني الفاتيكان للتدخّل مع من سمّاها الحكومات المسيحية من أجل وقف الحرب الصليبية عليه. فهذه الحكومات لديها حسابات سياسية أولاً. كما أن من يتكلّم بمنطق الجمهورية الاسلامية يجب عليه أن يتواضع، وأن لا يتكلم مع الفاتيكان بوصفه قائداً لحملات صليبية ضدّه".
وردّاً على سؤال حول مسؤولية روسيا التي تقدّم نفسها للعالم بصورة البلد المسيحي، و(مسؤولية) أطراف مسيحية كثيرة في لبنان والمنطقة بإفهام إيران أن النَّفَس الذي تعمل به على مستوى المنطقة هو عقائدي وليس مدنياً، وأنه لا ينسجم مع المكوّن المسيحي الموجود بالشرق الأوسط في كثير من الأحيان، أجاب سعيد:"لا يمكن اعتبار روسيا وكأن همّها هو حماية المسيحيين في المنطقة. فروسيا تخوض معركة كونية، وهي بحاجة لحلفاء فيها، وقد وجدت في إيران حليفاً لها. وبالتالي، لا تهتمّ روسيا لأمر ومصالح المجموعات المسيحية التي تعيش في العالم العربي، وكأنها حامية لهم. فهي ليست على تلك الحالة".
وختم:"المسألة الأساسية هي أن إيران تتصرّف كدولة غير مستقيمة التعاطي مع الدول الإسلامية، ومع كل الدول الغربية. والحديث عن أن إيران تتعرض لهجوم من حكومات مسيحية هو محاولة للقول إنها تتعرّض لحملة صليبية، وإنها تطالب بتدخّل الكنيسة لوقفها. وهذا كلام مرفوض جملة وتفصيلاً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|