عربي ودولي

الجيش الأمريكي يحرك صواريخ "هيمارس" في سوريا.. مَن المستهدف؟‎

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أجرى الجيش الأمريكي تدريبات عسكرية واسعة على صواريخ "هيمارس" في سوريا؛ ما يفتح الباب أمام تكهنات عن الدوافع وراء هذه التدريبات في هذا التوقيت.

ونشر الحساب الرسمي لـ"قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" صوراً للتدريبات التي أجرتها القوات الأمريكية على استخدام صواريخ من طراز "M142"، لـ"دعم عملية العزم الصلب".

وكانت القوات الأمريكية أدخلت صواريخ "هيمارس" إلى سوريا في العام 2017، وتحديداً إلى قاعدة التنف عند المثلث الحدودي السوري - الأردني - العراقي.

وبعد زيادة الضربات لقواعد التحالف في شمال شرقي سوريا، نشرت في العام 2023 المنظومة في قاعدتي "كونيكو" و"العمر" في ريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد".

يرجح مصدر عسكري سوري، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "مهمة صواريخ هيمارس هي التعامل مع أي هدف قد يشكل مصدر خطر على القواعد الأمريكية"، مؤكداً أن "التدريبات أجريت في قاعدة كونيكو بريف دير الزور".

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن "واشنطن تتحضر كما يبدو لخروج الوضع في سوريا والمنطقة عموماً عن السيطرة، في ظل مخاوف من حرب واسعة بدأت مؤشراتها تظهر بزيادة الغارات الإسرائيلية على سوريا، ويدعم ذلك تركيز واشنطن على تدريب القوات الموجودة في سوريا على منظومة هيمارس في هذا التوقيت".

ويرى المصدر أن "القوات الأمريكية تستعد لزيادة الهجمات المتفرقة من الميليشيات الإيرانية، خصوصاً مع اقتراب موعد تولي إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة".

وبيّن أن "طهران قد ترى في هذا التوقيت فرصة لتوجيه ضربات قاسية للقوات الأمريكية في سوريا؛ بهدف دفع ترامب إلى اتخاذ قرار سحب قواته منها". 

ولم يستبعد المصدر احتمال وجود علاقة بين التدريبات الأمريكية على منظومة "هيمارس" في سوريا بما يجري في أوكرانيا.

وتابع: "شبح حرب مفتوحة بات يخيم على العالم، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز (أتاكمز) في حربها ضد روسيا، وبعد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السريع بتوقيعه مرسوم العقيدة النووية الروسية، واستخدام صواريخ عابرة للقارات، للمرة الأولى، ضد أوكرانيا".


الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، كمال الجفا، لا يعتقد أن التدريبات الأمريكية على استخدام "هيمارس" تتعلق بضرب القوات السورية أو الميليشيات الموجودة على الأراضي السورية، "بل لتعزيز القوات الأمريكية في سوريا، والتحضير لانفجار الأوضاع قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض"، مشيرا إلى أن "قرار التفجير سيتخذه الديمقراطيون بعد أن خسروا كل شيء أمام الجمهوريين".

وبالتالي، يقول الجفا: "ربما يكون هناك استغلال من قبل الإدارة الأمريكية الحالية للفترة الانتقالية، قبل استلام ترامب، كي يبدأ الرئيس المقبل عهده بمواجهة انفجار إقليمي واسع".

ويبقى الاحتمال الأكبر، وفقا للخبير العسكري السوري، أن "هذه الاستعدادات والتدريبات هي باتجاه الحشد الشعبي العراقي، الذي قد يؤدي استهدافه لإشعال المنطقة، وضمنا القواعد الأمريكية".

ويشير الجفا إلى أن "الحشد هو القوة الأكبر والأكثر تهديدا للمصالح الأمريكية في المنطقة، وهو الأكثر تدريبا وتسليحا، ويفوق عدده وعتاده جميع الفصائل الأخرى في محور المقاومة، بما فيها حزب الله".

ويلفت إلى أن "ما يمتلكه الحشد الشعبي من عتاد - إذا ما استثنينا سلاح الجو- يفوق الجيش العراقي ( مسيرات وصواريخ وأسلحة فردية ومتوسطة)، إضافة إلى ديناميكية الحركة، وبالتالي نحن اليوم أمام فترة انتقالية يجري فيها التحضير لضربه وتصعيد الصدامات إلى الحد الأعلى".

من جهة أخرى، يلفت الخبير الجفا إلى أن "صواريخ هيمارس ليس المقصود منها مساعدة إسرائيل؛ ذلك أن أمريكا تقاتل إلى جانبها في الداخل، وأيضا تساعدها عبر الحشود والجسور الجوية والأساطيل في المنطقة".

من هنا، يقول الجفا إن "تحريك صواريخ هيمارس يتعلق بشكل أساس بتثبيت وتقوية أوراق الولايات المتحدة في المنطقة، وتعزيز قدراتها على الردع تمهيدا للأيام القادمة، ومن ثم لن تكون هذه الصواريخ موجهة ضد القوات الروسية أو السورية الحكومية، بل ضد الحشد الشعبي في العراق".

وتأتي التدريبات الجديدة على استخدام صواريخ "هيمارس" في وقت تعرضت فيه القواعد الأمريكية في سوريا لهجمات متتالية خلال الأيام الأخيرة، كان آخرها هجوم صاروخي استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل غاز كونيكو في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا.

وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ ضربات جوية استهدفت تسع مواقع مرتبطة بميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، في خطوة تأتي رداً على تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية.

وكان البنتاغون أعلن قبل يومين تعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لـ 206 هجمات، بين 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بينها 125 هجوماً في سوريا، و79 هجوماً في العراق، وهجومان في الأردن.

0e4135c6-8a35-42f9-89f9-58e9db1a2124

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا