محليات

إخلاء البرلمان اللبناني بعد ترجيحات إسرائيلية باستهدافه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثارت ترجيحات المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بقصف مبنى البرلمان اللبناني ، زوبعة كبيرة في لبنان، وحالة من الإرباك الشديد في البرلمان، الذي تم إخلاؤه من النواب والموظفين.

ويتزامن تخوف الأوساط اللبنانية من استهداف إسرائيلي محتمل لمبنى البرلمان، مع تصاعد التحركات الدبلوماسية التي أشارت إلى قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله.

وفي هذا الصدد، قالت المحللة السياسية، آلاء القاضي، إن التهديد الإسرائيلي بقصف مبنى مجلس النواب اللبناني أحدث حالة من الإرباك بين النواب والعاملين في المجلس، حيث تم العمل على إخلاء المبنى ليتبين بعدها أن عددًا من النواب المنتمين لكتلة "الوفاء للمقاومة"، والمنتمين لميليشيا حزب الله، وحركة أمل، كانوا يقيمون في المجلس للاحتماء به بعد تعرض مناطق سكنهم في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت للقصف الإسرائيلي والغارات المتواصلة.

وأكدت القاضي، أن المبنى أصبح خاليًا، باستثناء مجموعة من عناصر شرطة مجلس النواب، حتى أن رئيس المجلس، نبيه بري، عقد اجتماعه مع هيئة مكتب مجلس النواب في قصره بمنطقة عين التينة في بيروت، علمًا أن هذه الاجتماعات تعقد في المجلس النيابي عادة.

أما عن النواب الذين كانوا يقيمون في المجلس، فقد تم إخراجهم بسرية تامة، ولم تعرف وجهاتهم، بحسب القاضي.

ونقلت المحللة السياسية عن نواب كانوا في المجلس لدى تلقي التهديد الإسرائيلي، أنهم أخذوا التهديد على محمل الجد، كون إسرائيل اعتادت في حربها الحالية تحديد أهدافها قبل قيامها بالغارات.

كما ربطوا التهديد بتقدم مسار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبأن  بحاجة إلى ضربة قاضية باستهداف المجلس وعدد من المباني الحكومية لفرض شروطها في الدقائق الأخيرة من التفاوض، خاصة فيما يتعلق بالتدخل عند الحاجة في الداخل اللبناني لمنع أي تحركات لميليشيا حزب الله، وفق قول القاضي.

من جانبه، رأى المحلل السياسي، عبد النبي بكار، أن إسرائيل تحتاج إلى القيام بعملية كبيرة قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية بين طرفي الصراع.

وأضاف بكار، أنه بعد أن أمطرت ميليشيا حزب الله المناطق الإسرائيلية المختلفة بمئات من الصواريخ، أخيرًا، بما فيها تل أبيب، فإن الضغط الإسرائيلي سيكون كبيرًا لاستعادة الهيبة أولًا، ولدفع حزب الله إلى القبول بشروط التفاوض التي وضعتها إسرائيل لوقف إطلاق النار.

واستبعد المحلل السياسي أن تقصف إسرائيل مبنى المجلس النيابي، نظرًا لحساسية الأمر أمام المجتمع الدولي، في ظل الضغوط السياسية التي تتعرض لها تل أبيب، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد إدانته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ويشير بكار إلى أن ميليشيا حزب الله تصر على ألّا تخرج من الحرب مهزومة، وهو ما يتجسد بزيادة عدد الصواريخ التي تطلقها، وكأنها ترسل رسالة لإسرائيل بشكل المرحلة المقبلة إن لم يتم وقف إطلاق النار.

 وقال إن ميليشيا حزب الله لن تغامر بزيادة ضغطها العسكري بكميات الصواريخ، لو لم تكن يمتلك للآن مخزونًا صاروخيًا كبيرًا، يمكنها من الاستمرار لفترة تتيح لها إكمال المفاوضات من منطلق قوي.

وأوضح أن خروج ميليشيا حزب الله من الحرب بهذا الشكل، يعتبر تأمينًا لها خلال المرحلة المقبلة التي ستحاول خلالها المحافظة على موقعها المتقدم سياسيًا في لبنان، كما يسمح لها بالاحتفاظ بقواعدها الشعبية التي بدأت بالتململ بعض الشيء بعد الخسائر التي أصيبوا بها، حيث سيأتي إعلان النصر من قبل الميليشيا، ليعدل الكفة لصالحها كما حصل عام 2006.

وليد القاسم - إرم نيوز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا