في "دقيقة مع جبران"... باسيل رد بـ"المنطق" على قاسم!

في خلال دقيقة، أختصر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ما اختزنه في الفترة الاخيرة من موقف حاسم بشأن رئاسة الجمهورية قبل الحرب أو بعدها. رد رئيس التيار على ما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالمنطق، قائلا: عادة عندما تضع شرطا لوقف إطلاق النار، يجب أن يكون هذا الشرط ضاغطا على العدو".

خروج هذا التصريح المقتضب من باسيل بشأن ملف الرئاسة أعطى الانطباع على ممانعته الكلية لانتظار انتهاء الحرب لإتمام الاستحقاق الرئاسي. قد يعد موقفا متقدما جدا بعد الحديث عن الانفصال في تحالفه مع حزب الله ثم العودة لفتح خطوط تواصل، اما النتيجة فواحدة: النائب باسيل تحرر من ارتباطه السياسي مع الثنائي الشيعي.

تجاوز باسيل تحفظات المعارضة بشأن الملف الرئاسي، وفق ما تعتبر مصادر سياسية لوكالة "أخبار اليوم"، لجهة الإشارة إلى الشرط لوقف إطلاق النار، وترى أن استثمار الموقف ليس مطلوبا من قبل أحد، واختيار باسيل لإطلاقه يعنيه ويعني تياره المتخبط اصلا في خلافات داخلية بفعل الموقف من الحرب التي شنها الحزب.

وتفيد أن الترويج لتواصل ناجح مع الحزب من قبل البعض ليس دقيقا، كما أن انقطاع التواصل التام والكامل يجدر الاستفسار عنه، وفي اعتقاد البعض أن باسيل أراد التمايز ولذلك اختار فقرة "دقيقة مع جبران" للأفصاح عن مقاربته حول الانتخابات الرئاسية وربطها بوقف إطلاق النار.

فهل من تواصل مع المعارضة والقوى المستقلة الداعية إلى فتح البرلمان لانتخاب الرئيس؟ وهل أن ما قاله يندرج في الإطار الشعبوي فحسب علما انه خرج من عباءة التحالف مع الحزب في دعم النائب السابق سليمان فرنجية.

وفي هذا السياق، ترى المصادر أن ما من جوّ يمهد لانتخاب رئيس قبل وقف إطلاق النار، بإعتبار أن العناصر المطلوبة لإنجاز ذلك مفقودة، وليس من مسعى عاجل، والأولوية معروفة .

وختمت المصادر قائلة: تتوالى مواقف رئيس التيار المتباعدة بالجوهر عن حزب الله، ولعله يستكمل هذا النمط من المواقف عندما يرى الأمر مناسبا، وقد يحسم توجهه الفعلي كما يرغب وبشكل منفرد ربما.

كارول سلوم –"اخبار اليوم"