قائد الجيش خيار "القوّات" بعد معوّض؟
حتّى اللحظة، لا توجد اي مبالاة بـ "مشهد الشغور الرئاسي" ومدته، فلا رئيس ولا توافق ولا هدوء على الجبهات السياسية، وفي ظل هذا الإنقسام الحادّ، وتعدد التكتلات النيابية، حيث لن تتمكن أية جهة من ايصال أيّ شخصية الى سدة الرئاسة، لا سيما انّ مبادرة الرئيس نبيه برّي الحوارية وصلت الى حائطٍ مسدود، بعدما "إعتذر" صباح اليوم عن عدم السير قدماً بهذا التوجه نتيجة الاعتراض والتحفظ سيما من كتلتي "القوات اللبنانيّة" و"التيّار الوطني الحر"، لكنّ رغم ذلك ثمة من يقول، اذا صفت النوايا لدى المقاطعين يمكن انتخاب رئيس خلال وقتٍ قصير.
وفي قراءة لهذا المشهد، توحي الأجواء الحالية المُعقدة الى فتح باب أمام مختلف السيناريوهات، منها طرح البحث في بعض التعديلات الدستورية، والامر لا يتم من دون توافق خارجي، لذا قد يكون المرجح تسوية مشابهة لإتفاق الدوحة عام 2008، بما يدفع إلى التوافق على قائد الجيش جوزاف عون كمخرج وحيد من الأزمة، لكنّ طبعاً تطور الاحداث يبقى مرهوناً على موافقة الداخل على العماد عون، خصوصاً من فريق الثامن من آذار، وقوى "التغيير" المُشرذمة رئاسياً لغاية اللحظة.
داخلياً، خيارات رئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل غير مُطمئنة، فهناك "حالة احتقان" لديه تجاه قائد الجيش، علماً انه ينتمي الى الفريق الذي عيّن جوزاف عون في منصبه، وخاصمه في وقت لاحق، اذ يعتبر باسيل انّ الاخير سيواجهه في حال وصوله الى سدّة الرئاسة، لا سيما بعدما اتهمه في اطلالته مساء امس انه كان متفرجاً على انقلاب 17 تشرين الاول 2019، مبرراً ذلك، بأنه ليس مع تعديل الدستور، ولا يجوز لقيادة الجيش انّ تصبح منصة للرئاسة.
وفي المقلب الآخر، يسعى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى إحداث خرق في الملف الرئاسي، رغم تبني ترشيح النائب ميشال معوض كخيار اول وإدراكه استحالة وصوله الى الرئاسة، فهو يؤيد العماد عون كخيارٍ ثانٍ، على قاعدة ان لا مشكلة تجمعه مع القائد، وربما يستفيد من خصومة باسيل لِعون، بالتالي يكسب الاخير القوّات الى جانبه وتكون رافعة مسيحية لهُ رئاسيّاً، كل ذلك يمكن أن يظهر نتيجة التقدم في الموقف الدولي، والثقة التي يحظى بها من منطلق اقليمي - عربي، كالرياض والدوحة وباريس وواشنطن.
شادي هيلانة - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|