إعلام عبري يكشف أسباب قبول إسرائيل و"حزب الله" بـ"اتفاق لبنان"
بدأ سريان الهدنة في لبنان صباح اليوم الأربعاء لتتوقف على إثرها الأعمال القتالية بين إسرائيل و"حزب الله" بعد سنة ونيف من المواجهات العسكرية عبر الحدود، وشهرين من حرب مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي والميليشيا اللبنانية.
وسائل إعلام إسرائيلية عرضت جملة من الأسباب التي دفعت الفريقين نحو إنجاز الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء.
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن ثلاثة أسباب جعلت الاتفاق ضروريًّا بالنسبة لإسرائيل أولها، ضغط الإدارة الأمريكية الحالية ودعم الإدارة القادمة، ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله "دون اتفاق كنا سنواجه قرارًا بوقف الحرب من قبل مجلس الأمن".
"استراحة محارب"
والسبب الثاني بحسب تقرير الصحيفة، يعود لمنح الحكومة الإسرائيلية استراحة لقواتها وإعادة ترميم الجيش الذي استُنزف بين لبنان وغزة على مدار عام كامل، مع الحاجة إلى التزود بالذخيرة.
وبينت أن السبب الثالث، هو الفصل بين غزة ولبنان، وقطع العلاقة بين الساحتين، وإبقاء حماس وحدها في المعركة، مع مضاعفة الضغط العسكري، وإرسال قوات إلى غزة، وبالتالي فتح أفق لصفقة تعيد الأسرى، وفق تقديرها.
وبجانب ما ذكرته الصحيفة، فإن مراقبين يتحدثون أيضًا عن التطورات الميدانية، التي شهدتها الأيام الماضية من الحرب، إذ نفذت ميليشيا "حزب الله" عمليات استثنائية، وصلت إلى خمسين عملية في يوم الأحد الماضي، وطال معظمها مساحة واسعة من العمق الإسرائيلي.
ويضيف المراقبون إلى ذلك، ما سُرّب حول تهديد واشنطن بالانسحاب من المفاوضات في حال لم يتم التوصل لاتفاق على وجه السرعة.
لماذا قبل "حزب الله"؟
على الجانب الآخر، قبلت ميليشيا "حزب الله"، بالاتفاق بعد أن واجهت تحديات كبيرة، خاصة على المستوى الشعبي، وما لحق بلبنان من دمار واسع بسبب آلة الحرب الإسرائيلية.
وبرزت أصوات في لبنان، تتهم الحزب بأنه تسبب بجر لبنان نحو الهاوية على إثر الدمار الذي طال مدنه وقراه وهجّر أهله.
وفي خضم ذلك، جاءت الضغوط الأمريكية المتزايدة على الحزب، الذي كان فوّض رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتفاوض مع الأمريكيين نيابة عنه.
وقد بدا أن الحزب وجد نفسه، في مواجهة ضغوط متفاقمة، للاستجابة للمبادرة والقبول بوقف إطلاق النار، مدفوعًا بالخسائر الهائلة التي تكبدها لبنان، جراء القصف الإسرائيلي المستمر، منذ أكثر من عام، والذي أسفر بجانب التدمير المادي، عن خسائر على الجبهة الاقتصادية، تجاوزت وفق بعض التقديرات خمسة المليارات دولار.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، وبحسب شهود عيان توقفت طائرات الاستطلاع والمقاتلات الإسرائيلية عن التحليق في سماء بيروت.
ومن المفترض أن تتوقف كافة الأعمال القتالية بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله" بعد سنة ونيف من المواجهات العسكرية عبر الحدود، وشهرين من حرب مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من طهران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|