لكلّ يوم سعره وكلفته وثمنه... 60 يوماً بدأها لبنان بكلام كثير وإنتاجية مُقلِقَة...
"بند غامض" قد يفجر "اتفاق لبنان"
رغم المشاهد المؤثرة لتدفق النازحين الفجر إلى منازلهم في مختلف المناطق اللبنانية، من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى قرى الجنوب والبقاع، والفرحة العارمة التي سادت الشارع اللبناني مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال المخاوف تحيط بمستقبل الهدنة الهشة.
النقطة الحرجة
ينص الاتفاق، الذي رعته الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين، على هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها انسحاب حزب الله من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القرى الحدودية التي توغلت فيها.
لكن النقطة الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق تتعلق بحق إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية مباشرة لحزب الله في حال رصدت أي انتهاك محتمل، وهو ما أثار تساؤلات حول وضوح هذه الصلاحيات واحتمالية استغلالها.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لصحيفة واشنطن بوست، شرط عدم الكشف عن هويته: "إذا نفذت جميع الأطراف الاتفاق كما تعهدت، فلن تكون هناك حاجة لأي عمل عسكري".
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "لبنان وإسرائيل يحتفظان بحق الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي"، في تصريح فُهم على أنه إشارة إلى الجيش اللبناني وليس إلى حزب الله.
الغموض الذي يحيط بحرية العمل العسكري لإسرائيل، مقابل انسحاب حزب الله وتحييده جنوب الليطاني، يثير تساؤلات عن مدى استقرار هذا الاتفاق.
بينما يعتبر البعض أن الهدنة قد تكون مجرد استراحة قصيرة قبل تجدد الصراع، يرى آخرون أن مشاركة أطراف دولية فاعلة قد تعزز من فرص نجاح الاتفاق، على الأقل خلال الفترة المحددة.
تصريحات تزيد الغموض
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء أن "إسرائيل تحتفظ بحرية العمل العسكري الكاملة بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "إذا انتهك حزب الله الاتفاق أو حاول إعادة التسلح، فسنضربه بحزم".
وأشار نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أضعفت حزب الله بشكل كبير، قائلاً: "أعدنا الحزب عقودًا إلى الوراء، وقضينا على كبار قادته والآلاف من مقاتليه، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه".
آلية دولية بمشاركة أمريكية وفرنسية
في محاولة لاحتواء التوتر، أوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة وفرنسا ستشاركان في آلية رقابة مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني لرصد أي انتهاكات.
وأكد جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، لشبكة سي إن إن أن "تنفيذ هذا الاتفاق سيكون أساسيًا، وسنكون متيقظين للغاية لأي محاولات لتعطيله".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|