حدود سوريا ولبنان.. عين إسرائيل على الأنفاق وتحذير من "اللعب بالنار"
دولة تقول إنها تستعدّ لنشر الجيش جنوباً فيما هي عاجزة عن تنظيم السير في بيروت!...
بين إطلاق الرصاص الكثيف في مناطق لبنانية عدة من جهة، والغياب الواضح لمظاهر حضور الدولة أمنياً وعسكرياً فيها، من جهة أخرى، تؤكد مواقف سياسية محلية مختلفة أن العمل جارٍ لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
القرارات الدولية
هي مشاهد متناقضة، في بلد يحتاج الى الكثير ليُصبح بلداً أصلاً، فيما المطلوب منه أكثر من كبير، جداً. والأمر المؤكَّد هو أنه إذا لم تدخل الدولة سريعاً الى كل مناطقها وأراضيها، وإذا لم تتسلّم قواها الأمنية والعسكرية زمام الأمور كلّها، بدءاً من التنظيم العادي للأمور، فهذا يعني أنها لن تنجح في تطبيق القرارات الدولية وكل العناوين الكبرى المطلوبة منها، والواجبة عليها. وفي ذلك مشكلة كبيرة جداً جداً جداً.
عادة قديمة...
علّق العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر على آخر المستجدات السياسية والأمنية، فأشار الى أن "بحسب معلوماتي، بدأ الجيش بإقامة حواجز، ووجوده ظاهر في بيروت وفق آخر المعطيات. وأما إطلاق النار في أماكن عودة النازحين، فهذا نتيجة لحالة الفوضى الموجودة في مناطق معيّنة منذ وقت طويل أصلاً. فهناك مناطق في لبنان اعتادت على سلوكيات خارجة عن السلطة والقانون، وهي تحتاج الى وقت حتى تتخلّص من ظواهر موروثة منذ 40 عاماً".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الدراجات النارية تجوب الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الصباح، بموازاة رفع الأعلام، وشارات النّصر، رغم الدمار والخسائر بنحو 40 مليار دولار أو أكثر. هذا انتصار بالنّسبة إليهم، وذلك رغم أن لبنان مكسور الآن. وهذه عادة قديمة لدى فئة من اللبنانيين".
مصلحة لبنان
ودعا عبد القادر الى "ضرورة اجتياز العقبة الكبرى التي نحن فيها منذ عامَيْن، والتي هي عدم وجود رئيس للدولة، وعدم تشكيل حكومة فاعلة، والتي تُضاف الى الصعوبات في البلد ككلّ حتى على صعيد القرارات المتعلّقة بالدولة، والتجديد للقادة الأمنيين، وتثبيت الأمن في الجنوب، وتنفيذ وقف إطلاق النار، لأنه لا يتوافر في البلد قيادة سياسية واعية ومسؤولة. فحكومة تصريف الأعمال تسيّر الأمور رغم أنها متشقّقة ومقسومة على نفسها، وقرارها شبه مسلوب".
وأضاف:"نحن ننتظر الآن خطوة من الرئيس نبيه بري الذي نجح في مفاوضات وقف النار في الجنوب، في أن يبادر بالواقع وأن يخرج من كل الاعتبارات القديمة التي منعت انتخاب رئيس للجمهورية، وبأن يفتح مجلس النواب ويدعوهم الى جلسات انتخاب متتالية، حتى اذا انتُخب الرئيس يشكل حكومة فاعلة وذات قدرة على اتخاذ القرارات".
وختم:"لا يمكن لهذا البلد أن يعيش بهذا الفراغ الى الأبد، لا سيما أن الفراغ المُتوارَث والمُتمادي هو الذي أوصلنا الى الحرب. فعدم وجود حكومة مسؤولة، وعدم تقيّد "حزب الله" بالمصلحة الوطنية العليا، تسبّبا بقرار مساندة غزة ووحدة الساحات. وكل هذا ليس في مصلحة لبنان، بل ضدّها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|