محليات

“الحزب” يؤدي التحية للجيش… نتنياهو: حققنا ما نريد ومستعدون للمزيد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تدم فرحة اللبنانيين بوقف اطلاق النار أكثر من يومين، بحيث عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التهديدات مجدداً، فأكد أنه لم يقل بوقف الحرب بل وقف إطلاق النار، وقد يكون قصيراً، معلناً استعداد بلاده للمزيد من القتال، وسط خروق اسرائيلية بدأت بعد ساعات من سريان مفعول الاتفاق، ما يؤشر إلى الحديث عن ملحق سري في الاتفاق هو عبارة عن ضمانة أميركية لحرية الحركة الاسرائيلية في لبنان. وبغض النظر عن أهداف نتنياهو من بث هذه الأجواء التصعيدية، كان لافتاً أن “حزب الله” لم يرد على الخروق، بل كان يكرر النائب عنه، حسن فضل الله، من مجلس النواب ما قاله أمينه العام الشيخ نعيم قاسم عن الانضواء تحت سقف الطائف. وبالغ فضل الله في مدح الجيش والتعاون معه، وذلك بعد جلسة تشريعية سرق فيها المشهد نواب كتلة “الوفاء للمقاومة”، بعد رفعهم أيديهم بالموافقة على التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، ما اعتبرته مصادر سياسية مؤشراً على “نيو حزب الله”. وفيما فاجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع، بالإعلان عن جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل، فوجئ المجلس بدخول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى القاعة ومتابعته الجلسة من مقعد الضيوف، لحظة بدء المناقشات حول التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، الذي أقر بإسقاط كل الصيغ الطائفية، وإعطاء القدر نفسه من الأهمية التي تولى للجيش، الى القوى الأمنية، وهي المولجة بحماية أمن المجتمع، لا سيما أنها أنجزت معجزات في ظل ظروف مستحيلة، دفعت بغالبية الأطياف اللبنانية الى الاشادة بقيادتها.

في سوريا استمرت معركة “ردع العدوان” المفاجئة التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام” مع فصائل مسلحة أخرى من المعارضة في الشمال السوري، وبلغت أمس مشارف مدينة حلب، وأصبحت الفصائل على بعد بضعة كيلومترات عن بلدتي نبل والزهراء، حيث الوجود الكثيف لمقاتلي “حزب الله”، بالاضافة إلى مهاجمة مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران. فيما تدور عدة تساؤلات حول توقيت المعركة تزامناً مع وقف إطلاق النار بين “حزب الله” واسرائيل، توازياً مع قصف مكثف من الأخيرة للمعابر بين لبنان وسوريا، لقطع امدادات الحزب، وتحذير صريح من نتنياهو للرئيس السوري بشار الأسد من “اللعب بالنار”. وفيما قرأ البعض أن المعركة “كارت” أخضر للنظام للعودة إلى القصف المركز، والسعي نحو “وحدة أراضي سوريا”، رأى آخرون أن المعركة هي لفرض التفاوض بين دمشق وأنقرة بالنار، بعدما رفض الأسد ذلك على اعتبار أن تركيا دولة محتلة، معللين تحليلهم بغياب الدعم الروسي للنظام ضد الفصائل المعارضة، والتقارب الأخير بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.

الخرق الاسرائيلي للاتفاق

أطلق الجيش الاسرائيلي قذيفة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب وسمعت رشقات نارية باتجاه أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون. وأفيد بأن اطلاق نار حصل على الأهالي الذين يحاولون الوصول الى منازلهم على أطراف مدينة بنت جبيل من الجنود الاسرائيليين المتمركزين في مارون الراس. واستهدفوا أيضاً ساحة بلدة الطيبة، وبلدة الخيام وسهل مرجعيون بالقذائف المدفعية، كما سمعت رشقات رشاشة في الخيام أيضاً. وقال الجيش الاسرائيلي: “يمنع بتاتاً التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحاً يوم الجمعة”.

وسجلت غارتان من طيران حربي على منطقة قعقعية الصنوبر قضاء صيدا، واعلن الجيش الاسرائيلي استهداف “مخزن صواريخ متوسطة المدى لحزب الله جنوبي لبنان”. وأفيد بجرح شخصين في بلدة مركبا، جراء إستهداف الجيش الاسرائيلي الساحة فيها، كما أطلقت دبابة ميركافا قذيفة على بلدة الوزاني، واستهدفت أخرى أطراف كفرشوبا بقذيفتين.

نتنياهو: وقف النار وليس الحرب

في السياق، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن “ما يجري ليس وقفاً للحرب بل هو وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيراً”. ولفت إلى “أننا حققنا ما كنا نريده في لبنان”، مضيفاً: “قد أوافق على وقف إطلاق نار في قطاع غزة، لكننا لم ننهِ الحرب بعد”.

وفي وقت لاحق، أفادت “القناة 13” الاسرائيلية بأن نتنياهو يعقد مشاورات أمنية لبحث إمكان مواصلة الحرب على عدة جبهات.

وكان نتنياهو أشار إلى أن “إسرائيل تمكنت من إزالة تهديد الاجتياح البري الذي كان يشكله حزب الله عند الحدود الشمالية”، موضحاً أنه “أوعز للجيش الاسرائيلي الاستعداد لشن حرب قوية في حال تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بشكل واسع”.

جلسة تشريعية للتمديد للقادة الأمنيين

وفي ظل غياب نواب “التيار الوطني الحر”، عُقدت جلسة تشريعية أمس، ركيزتها الأساس التمديد للقادة الأمنيين. الجلسة التي فاجأ الرئيس بري في بدايتها الجميع بتحديد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل، شهدت نقاشات حادة حول تمديد مجلس القضاء الأعلى والقادة الأمنيين، واختلف النواب على الأساس في التمديد الأول، وعلى الشكل في التمديد الثاني، ليقر باسقاط الصيغ الطائفية، وإحقاق الحق للعمداء الذين أهملهم التمديد السابق منذ سنة. وكان لافتاً دخول الموفد لودريان قاعة المجلس خلال مناقشة بند التمديد للقادة، وذلك قبيل جولته على القوى السياسية وسط حديث عن جدية وحزم فرنسيين تجاه الملف الرئاسي.

“حزب الله” يحيي الحيش وقيادته

ومن مجلس النواب، قال النائب حسن فضل الله: “شعبنا وأهلنا عادوا مرفوعي الرأس إلى قراهم وكتلتنا جاءت لتقوم بما عليها ولتأكيد التمسك بالجيش الذي قدّم دماءً وكان إلى جانب أهلنا، وصوّتنا لمصلحة الجيش كي لا يكون هناك شغور في قيادته وصوّتنا أيضاً لمصلحة العمداء والقوى الأمنيّة فالجيش هو صمّام السلم الأهلي ونريده أن يكون قوّياً”.

ودعا فضل الله إلى “تسليح جيش دفاعي حقيقي”، لافتاً إلى أنّ “المشكلة لم تكن يوماً من الجيش بل من الدول المسؤولة عن تسليحه، ويجب أن يكون لدينا قرار وطني بدولة قويّة وبجيش لديه أحدث الأسلحة للتصدّي لأي خرق إسرائيلي”. وأكد أنّه “لن تكون هناك أيّ مشكلة بين المقاومة والجيش بل تعاون، ونحن نريد أن تبسط الدولة سلطتها في كلّ مكان وأن تُدافع عن أرضها”، مشيراً الى “أننا نعيش مرحلة جديدة وسنطبّق الإجراءات التي اتّفق عليها، وللبنان والمقاومة حقّ الدفاع عن النفس وشباب المقاومة موجودون في الجنوب، وعتادنا ننقله إلى الجنوب في وقت الحرب أمّا في الأيّام العاديّة فليست لدينا قواعد عسكريّة”.

وأضاف فضل الله: “النوّاب وعائلاتهم لم يناموا في مجلس النوّاب، وقرار الحرب بيد العدو الاسرائيلي وسنقاومه عندما يعتدي علينا ونريد للجيش أن يتصدّى له لكن لا إمكانات لديه”. وشدد على أنّ “من حقّنا الطبيعي أن نقاوم في حال اعتدت إسرائيل علينا، وقيادة الحزب تعمل لمصلحة لبنان وسماحة السيد راضٍ عمّا حدث اليوم”.

المعارضة السورية على مشارف حلب

وفي اليوم الثاني لمعركة “رفع العدوان” في سوريا، وصلت فصائل المعارضة السورية إلى مشارف مدينة حلب، بالاضافة إلى وصولها على بعد كيلومترات عن بلدتي نبل والزهراء، حيث هناك وجود كبير لعناصر “حزب الله”.

كذلك سيطر المسلحون على طريق حلب – دمشق، المعروف بـM5، وتجاوزوه شرقاً إلى بلدة الزربة، ما يشي بمزيد من التوغل، بعدما كانوا سيطروا على شريط بطول 110 كيلومترات، من 40 قرية وبلدة ذات أهمية استراتيجية، فيما بدأت موجة نزوح تقدر بالآلاف من تلك المناطق باتجاه مناطق “درع الفرات”، نحو جرابلس وجرجناز.

وتداول ناشطون على مواقع إخبارية وصفحات للتواصل الاجتماعي، أنشئت لمتابعة مجريات هذه المعركة، صوراً وفيديوهات لأسرى من الجنود السوريين، ناهز عددهم 26 جندياً أسيراً من رتب عسكرية متفاوتة، بحسب هذه المصادر، بالاضافة إلى مصادرة آليات عسكرية ودبابات وغيرها. كذلك، تداول ناشطون صوراً لمنشورات رميت في المنطقة، تتوجه فيها الفصائل الى جنود الجيش السوري وتحثّهم على ترك القتال.

لبنان الكبير

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا