فصائل المعارضة تدخل مدينة حلب وروسيا تستعد لمساندة النظام
دخلت فصائل سورية مسلحة أبرزها هيئة تحرير الشام، الجمعة، إلى مدينة حلب بعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة لتلك الفصائل أن “قواتهم تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية ودخلت حي الراشدين ومركز البحوث العلمية عند مدخل مدينة حلب الغربي والجنوبي”.
وأشار إلى “التقدم في محاور المعارك في جنوب وغرب مدينة حلب والسيطرة على عشرات البلدات والقرى وأن القوات تعمل حاليا للسيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الشمالي الشرقي بعد السيطرة على قرية معردبسة جنوب مدينة سراقب، فضلا عن السيطرة على بلدة العيس بريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري وقطع طريق خناصر منفذ القوات الحكومية إلى مدينة حلب “.
وكشف المصدر عن أن “الساعات القادمة سوف تكون المعارك عنيفة بعد وصول تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين وحشد القوات الحكومية تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى ريف حلب عن طريق خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي وسط انهيار كامل للقوات الحكومية واغتنام عشرات الدبابات والعربات العسكرية ومقتل وأسر العشرات من القوات الحكومية “.
من جانبه، قال قائد عسكري في القوات الحكومية السورية في جبهات مدينة حلب، أبو محمود عمر، “بدأت قوات الجيش السوري والقوات الموالية عملياتها لإستعادة المناطق التي خسرتها خلال اليومين الماضيين في مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي”.
وقال المرصد السوري أن الفصائل المسلحة سيطرت على 64 بلدة بريفي حلب وإدلب، وأنها تريد السيطرة على الطرق المؤدية لحلب.
هذا، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب شمالي سوريا، حسبما أكد مصدر أمني سوري لـ”فرانس برس”، لصد هجوم واسع النطاق تشنه مجموعات مسلحة ضد قوات الحكومة.
وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن “معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب”، مؤكدا أنها “لم تصل إلى حدود المدينة”.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مسلحين وقوات الحكومة السورية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا إلى 254 قتيلا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر من يوم الخميس.
في المقابل، أعلن الجيش السوري في بيان الجمعة مواصلته “التصدّي” لهجوم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة حليفة لها والتي وصلت إلى مشارف مدينة حلب بعد يومين من هجوم مباغت أوقع عدداً كبيراً من القتلى من الطرفين.
وقال الجيش في بيان “تواصل قوّاتنا المسلّحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدّي للهجوم الكبير الذي تشنّه التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف أن قوّاته تمكنت من “استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية”.
في السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات للطيران الروسي والسوري على مدينة إدلب وقرى محيطة بها.
وقال المرصد “نفّذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام غارات جوية مكثّفة منذ ساعات الصباح” بلغ عددها “23 غارة جوية استهدفت كل من مدينة إدلب” وقرى وبلدات في المنطقة، مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل شخص.
أكدت مصادر سورية لـ”سكاي نيوز عربية”، الجمعة، أن الطيران الروسي “سيتحرك خلال الساعات المقبلة لتغيير مسار المعارك في الشمال السوري”.
ويأتي هذا التطور في أعقاب تصريحات من المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي قال الجمعة إنه روسيا تريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في منطقة حلب “في أقرب وقت ممكن”.
وذكر المتحدث أن “موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا، وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك”.
وجاءت تصريحات بيسكوف بعد هجوم مفاجئ بدأ الأربعاء، استولت فيه فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على أراض هناك لأول مرة منذ سنوات، ودخلت حلب.
وتدخلت روسيا عسكريا إلى جانب القوات السورية في القتال ضد قوات المعارضة في 2015، ولديها قاعدة جوية ومنشأة بحرية في سوريا.
والأربعاء شنت فصائل مسلحة هجوما، الأربعاء، اجتاحت خلاله 12 بلدة وقرية في محافظة حلب شمال غربي البلاد، حيث كانت القوات السورية تسيطر على المنطقة.
وهذا أول تقدم على الأرض تحققه الفصائل منذ مارس 2020، عندما اتفقت روسيا وتركيا، التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق النار، مما أدى إلى توقف العمليات العسكرية في آخر معقل كبير للفصائل في شمال غرب سوريا.
وذكر الجيش السوري ومصادر في المعارضة إن المقاتلات الروسية والسورية قصفت منطقة تسيطر عليها الفصائل قرب الحدود مع تركيا، الخميس، في محاولة لصد هجوم المسلحين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|