التكفيريون يتحركون في لبنان.. هل من أمر عمليات وكيف يستعد الجيش؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
يبدو أن التحدي الأكبر الذي يواجه النظام السوري اليوم هو الوضع الداخلي، بعدما تصدرت الاخبار العالمية والمحلية، ما قامت به الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام، بهدف طرد الميليشيات الايرانية المسيطرة على حلب والمناطق المحيطة بوسط سوريا وشمالها، ما أعاد الى الأذهان صورا من الثورة السورية التي انطلقت عام ٢٠١١، ثم تحولت لاحقاً الى خلايا مؤلفة من مجموعات تكفيرية متطرفة لم تعرف الا للذبح والقتل سبيلاً من اجل تحقيق اهدافها.
وهنا السؤال البديهي الذي يطرح في ظل المشاهد والاخبار التي يتم التداول بها عن فظاعة الاجرام الذي ترتكبه هذه الجماعات الارهابية بحق الاسرى من مختلف الفئات والاديان والطوائف، حتى ذهب بعض المغردين المؤيدين للفكر الظلامي الهدام الى تهديد لبنان واللبنانيين مناصرةً للنازحين السوريين الذين تعرضوا للظلم والذل على حد زعمهم.
وفي هذا السياق، ثمة ريبٌ وخوف، مما يجري في سوريا، من ان تنتقل العمليات القتالية مباشرة الى لبنان وهو الجار الأقرب، كَوْن الحلم التوسعي لا يزال يراود المسلحين التكفيريين، لتوسيع إمتدادهم في الداخل اللبناني، من خلال تكليف شرعي للتحرك بهجمات ارهابية، لكنّ ما يطمئن وفق مصدر امني، أن الجيش اللبناني بصدد تعزيز حضوره أكثر، في جرود رأس بعلبك، واطراف بلدة عرسال، لمنع محاولات تسلل مسلحين من سوريا.
ويستبعد المصدر في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ارتفاع منسوب الخطر التكفيري داخل لبنان، لأن الجيش بالتعاون مع مديرية المخابرات بادر الى اتخاذ الاجراءات الوقائية، تحسبا من خطر عدوان الجماعات الارهابية، فالجيش لن يتهاون في هذا المجال، طالما قيادته تؤكد ان يد الإرهاب ستُقطع، وهي ملتزمة حماية حدود لبنان وجروده وداخله في آن واحد.
ولا بد من التذكير، أن الجيش دفع ثمناً باهظاً ودماً غالياً من خيرة أبنائه وأبطاله الشهداء، في مواجهات جرود عرسال ورأس بعلبك، مروراً بنهر البارد، وعبرا، ومواجهات طرابلس، فكان عنواناً للتضحية والوفاء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|