عربي ودولي

بغداد والرهان الصعب.. مبادرة عراقية لإخماد نيران سوريا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تباينت آراء الخبراء والمعنيين في الشأن العراقي، بشأن المبادرة التي أطلقها تحالف إدارة الدولة، لحسم الصراع الدائر في سوريا .

ويتشكل تحالف "إدارة الدولة" من جميع القوى السياسية المشكِلة للحكومة الحالية، ويضم مختلف الأطياف والمكونات، وهو برئاسة عمار الحكيم، ويرأس مجلسه القيادي، رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

وعقد التحالف اجتماعًا أكد فيه "ضرورة اتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة، والأمن القومي العراقي من جهة أخرى، وذلك من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا".

وأعلن التحالف في بيان عن "مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد".

محاولة استباقية

وتأتي هذه المبادرة وسط مخاوف من امتداد تداعيات الصراع السوري إلى الداخل العراقي، حيث تسعى بغداد إلى تحقيق توازن بين التزاماتها الإقليمية والدولية من جهة، وتأمين مصالحها الأمنية والقومية من جهة أخرى، خاصة أن بعض هذه الجماعات أسهمت سابقًا في دخول محافظة نينوى عام 2014.

وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشأن العراقي، غالب الدعمي، إن "المبادرة التي أطلقتها الحكومة العراقية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة أن العراق يعتبر نفسه جزءًا لا يتجزأ مما يحدث في سوريا اليوم ومستقبلًا، ما يجعل هذه الخطوة محاولة استباقية لدرء المخاطر المحتملة عن العراق".

وأضاف الدعمي، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك أصواتًا عراقية تدعو الحكومة لإرسال الجيش للمشاركة بالقتال في سوريا، وهو أمر يرفضه الشارع العراقي بشدة، إذ لا يمكن أن يتحمل العراق دفع ثمن الدفاع عن أنظمة لم تنجح في تحسين علاقاتها مع شعوبها".

وأشار إلى أن "الأصوات العاقلة داخل العراق تدعو إلى تبني مواقف توازن بين الحفاظ على الأمن القومي العراقي، وتجنب التورط في الصراعات الإقليمية، رغم اختلاف الرؤى بين الدول الفاعلة".

وهدأت البيانات العراقية الصادرة خلال الساعات الماضية من المخاوف الداخلية بشأن احتمال انجرار العراق إلى الصراع الإقليمي، إذ لن تعيد الميليشيات المسلحة، تكرار سيناريو ما بعد عام 2011، عندما تدفق آلاف المقاتلين العراقيين إلى سوريا لدعم الحكومة السورية.

"صدى" للموقف الإيراني

ويُنظر عادةً للموقف العراقي على أنه يعكس توجهات الموقف الإيراني، خاصة في القضايا الإقليمية الحساسة، حيث يظهر التنسيق بين البلدين في العديد من الملفات، بما في ذلك المواقف المتعلقة بالصراع في سوريا.

ويعزز هذا التصور الفرضية القائلة بأن السياسة العراقية غالبًا ما تتأثر بالتوجهات الإيرانية، سواء على المستوى السياسي أو الميداني، ما يجعل مبادرة بغداد، أمام تحديات كبيرة.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي، علي ناصر، إن "المبادرة التي طرحها تحالف إدارة الدولة تُعد خطوة إيجابية على الصعيد السياسي، وليست بجديدة على الحكومة العراقية، إذ سبق لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن عمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة الإيرانية والمملكة العربية السعودية".

وأضاف ناصر، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك جانبًا عسكريًا يلعب دورًا محوريًا في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، حيث تتحمل فصائل الحشد الشعبي والجيش والشرطة مسؤولية تأمين هذه المناطق، لكن مع وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش، المرتبطة بجبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، يبقى خطر استعادة نشاط هذه الجماعات قائمًا".

وأشار إلى أن "التعامل مع الوضع يتطلب تكامل الجانبين السياسي والعسكري، إذ بات التأهب العسكري أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا